تشهد العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات أزمة خانقة في المشتقات النفطية، حيث امتدت طوابير السيارات الى مئات الأمتار في جانب محطات البترول لعدة أيام حتى وصول كميات النفط المخصصة للعاصمة صنعاء التي تراجعت فيها حركة المواصلات التي ارتفعت تكلفة الإنفاق عليها وانعكست على مجال الأجرة اومجال نقل المواد الغذائية التي شهدت ارتفاعا في سوق التجزئة نتيجة ارتفاع انعدام النفط في المحطات النظامية وتواجده في السوق السوداء في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات أيضا وفي سياق متصل تتواصل أزمة الوقود الحادة التي تشهدها مدينة عدن حاليا جراء انعدام مادتي الديزل والبنزين بشكل شبه كامل من مختلف محطات الوقود العاملة في المحافظة .وأفاد شهود عيان ان العشرات من السيارات الصغيرة والكبيرة والمتوسطة تصطف أمام محطات الوقود بانتظار التزود بالوقود الذي أصبح شحيحا ولا يتوفر إلا في بضع محطات المتواجدة بمديرية أو مديريتين .وأضاف مصدر مطلع ان هناك سوقاً سوداء ظهرت في بعض المحطات وسماسرة يقومون ببيع ما يوجد من وقود بضعف أسعاره المعتادة .. مشيرا الى ان هذا يحدث على مرأى ومسمع من المواطنين الواقفين لساعات طويلة ينتظرون دورهم في الحصول ولو على بعض اللترات .وأشار موقع حياة عدن ان عملية التزود بهذه المادة الشحيحة يتم بشكل عشوائي ودون اي ضوابط او سقف معين .. مبينا بان البعض يقومون بتعبئة سياراتهم وبراميل كبيرة ويحرمون من يقفون بالصف من هذه المادة الضرورية والهامة للمواطنين .وفي الوقت الذي توافد الآلاف من المحافظات الأخرى الى محافظة عدن للتزود بالنفط كلفت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمحافظة عدن مدير فرع شركة النفط اليمنية المهندس عاتق احمد علي بمراقبة عملية بيع مادتي الديزل والبنزين في المحطات العاملة بعدن ومنع الشاحنات والبوز القادمة من المحافظات الأخرى من التزود بالوقود على حساب حصة محافظة عدن واتهمت الهيئة القادمين من المحافظات بتهريب هاتين المادتين على حساب حصة المحافظة منها .. مؤكدة على ضرورة ضمان التوزيع العادل لهذه المادة للمستهلكين وبما يضمن الاستقرار التمويني لها .من جانب آخر حاصر مسلحون قبليون صباح الأحد الماضي مكتب فرع شركة النقط اليمنية في محافظة شبوة للمطالبة بإقالة مدير الفرع واحتجاجاً على انعدام المشتقات النفطية في المحافظة.كما قامت مجموعة قبلية قطعت شارع درهم الرئيسي القريب من مكتب النفط بعتق مستخدمين شاحنتين كتب عليها عبارات منددة بقيادة الشركة، وتطالب الجهات المسئولة بسرعة تلبية طلب المواطنين بتوفير مادة الديزل والبترول والوقود. وفي الاتجاه ساهمت ازمة المحروقات التي انحسرت أواخر الاسبوع الماضي نسبيا في العاصمة في إنعاش السوق السوداء للنفط فبينما تراجعت اسعار البترول في السوق السوداء الى 3 آلاف و500ريال عادت منذ بداية الاسبوع الجاري الى 4500ريال كما ارتفع أعداد مهربي النفط الى العاصمة التي تحتضن عدة أسواق سوداء.