span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص تتواصل ازمة الوقود الحادة التي تشهدها مدينة عدن حاليا جراء انعدام مادتي الديزل والبنزين بشكل شبه كامل من مختلف محطات الوقود العاملة في المحافظة . وافاد مراسلspan style=\"color: #ff0000\" (حياة عدن) الاخباري ان العشرات من السيارات الصغيرة والكبيرة والمتوسطة تصطف امام محطات الوقود بانتظار التزود بالوقود الذي اصبح شحيحا ولا يتوفر الا في بضع محطات المتواجدة بمديرية أو مديريتين . واضاف ان هناك سوق سوداء ظهرت في بعض المحطات وسماسرة يقومون ببيع ما يوجد من وقود بضعف اسعارها المعتادة .. مشيرا الى ان هذا يحدث على مراى ومسمع من المواطنين الواقفين لساعات طويلة ينتظرون دورهم في ملئ ولو بعض اللترات . واشار الى ان عملية التزود بهذه المادة الشحيحة يتم بشكل عشوائي ودون اي ضوابط او سقف معين .. مبينا بان البعض يقومون بتعبئة سياراتهم وبراميل كبيرة ويحرمون من يقفون بالصف من هذه المادة الضرورية والهامة للمواطنين . وبهذا الصدد كلفت الهيئة الادارية للمجلس المحلي بمحافظة عدن مدير فرع شركة النفط اليمنية المهندس عاتق احمد علي بمراقبة عملية بيع مادتي الديزل والبنزين في المحطات العاملة بعدن ومنع الشاحنات والبوز القادمة من المحافظات الاخرى من التزود بالوقود على حساب حصة محافظة عدن .. لافتة الى امكانية السماح بصورة استثنائية للسيارات القادمة من محافظة ابين التزود بالوقود من المحطات الواقعة بين منطقتي العلم والعريش نظرا للظروف الانسانية التي تعيشها حاليا . واتهمت الهيئة القادمين بالمحافظات بتهريب هاتان المادتين على حساب حصة المحافظة منها .. مؤكدة على ضرورة ضمان التوزيع العادل لهذه المادة للمستهلكين وبما يضمن الاستقرار التمويني لها . هذه التوجيهات والاتهامات تاتي مخالفة للتصريح الذي ادلى به مدير فرع الشركة بعدن عاتق احمد علي محسن لصحيفة (14 اكتوبر) الرسمية قبل يوم من اجتماع الهيئة الادارية للمجلس المحلي بالمحافظة والذي طمأن فيه المواطنين في محافظات (عدن وأبين ولحج والضالع) بأن النفط والديزل متوفران بكميات كافية وأنه ليس هناك داع للخوف والقلق من نقصهما باعتبار أن شركة النفط اليمنية بعدن هي المسؤولة عن تموين تلك المحافظات. واهاب عاتق بالمواطنين عدم سحب كميات كبيرة من النفط والديزل بهدف تخزينها لأن ذلك من شأنه خلق اختناقات وأزمات ليس لها أي مبرر، مؤكدا أن الشركة لديها مراقبون لضبط أية مخالفات من قبل ملاك المحطات حيث تم الإبلاغ عنها واتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنها . واكدت مصادر في فرع الشركة span style=\"color: #ff0000\"ل(حياة عدن) ان الشركة لم تقم حتى الان باي خطوات تنفذ فيها هذا التكليف من قبل الهيئة الادارية وان المخزون النفطي قد شارف على النفاذ .. لافتة الى ان الايام القادمة قد تشهد انعداما كاملا لهذه المادة في حل عدم اتخاذ اجراءات حاسمة من فرع الشركة لتقنين عملية البيع . ومع تفاقم الازمة التي طالت مختلف محافظات الجمهورية واضحت تهدد الحركة العامة بالشلل، وجه ملك المملكة العربية السعودية عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بتقديم 3 ملايين برميل من النفط الخام هبة لليمن وذلك بحسب ما اوردته وكالة سبأ الرسمية على لسان وزير النفط والمعادن المهندس امير سالم العيدروس . وأوضح العيدروس في تصريحه أن هذه الكمية تأتي لدعم الاقتصاد الوطني والإسهام في توفير احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم جراء النقص الحاد من المشتقات النفطية الذي تواجهه البلاد في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه اليمن .. مشيرا الى ان هناك سفينة توجهت من ميناء عدن الى ميناء ينبع السعودي لنقل الشحنة الى ميناء الزيت بمصفاة عدن لتكريرها في المصفاة المتوقفة عن العمل منذاكثر من شهر ونصف . ولفت الى أن هذه الكمية ستشكل دفعة قوية لمعالجة الأزمة الحادة في السوق المحلية . وقال العيدروس "ان عملية الشراء المباشر للمشتقات النفطية توقفت بسبب رفض الشركات التي تبيع المشتقات النفطية البيع بالآجل نظرا لعدم تمكن وزارة المالية والبنك المركزي من دفع قيمة الكميات المطلوبة من هذه المواد".. مبينا أن المرحلة الحرجة التي تمر بها اليمن نتيجة العجز الذي تواجهه ميزانية الدولة كون أن نصف العوائد من النفط متوقفة بسبب وضع عمليات النفط في مأرب وانعكس ذلك سلبا على عجز ميزانية الدولة .