استشهد رجل وامراءة، وأُصيب آخرون في قصف عشوائي متقطع لقوات الحرس الجمهوري على قرى أرحب منذ مساء أمس. وقال مراسل الصحوة نت بمحافظة صنعاء على الشراعي إن المواطن محمد حسين العبيدي أستشهد مساء أمس، فيما استشهدت إمراءة فجر اليوم السبت، متأثرة بإصابتها بشظايا قذيفة مساء أمس الجمعة، ولم يتسنى لنا معرفة أعداد المصابين. وأفاد الشراعي بأن ألوية الحرس الجمهوري 61، 62 ، 63 المرابطة في جبل الصمع وفريجة بدأت القصف على قرى ومناطق مأهولة بالسكان في منطقة أرحب منذ صباح أمس الجمعة، وأستمر القصف بشكل متقطع حتى فجر اليوم السبت، مستخدمة الصواريخ والمدفعية. وتسبب القصف في إلحاق أضرار قدرت بين البالغة والمتوسطة في عدد من المنازل والممتلكات، ونزح مجاميع من الأهالي إلى القرى المجاورة. ويتركز القصف على قرى الأبوة، وشراع ، وشرمان والجنادبة ، وقرى أخرى مجاورة. وحذرت قبائل أرحب قيادة الحرس الجمهوري من تبعات توجيه المدافع والصورايخ لصدور أبناء الشعب اليمني المسالمين لا لشئ إلا أنهم طالبوا بتغيير النظام بصورة سلمية ومشروعة. وتعهدت القبائل بالصمود وبملاحقة من وصفتهم ب " جنرالات الحرب في الحرس الجمهوري " أمام القضاء الوطني بعد الثورة، وكذا القضاء الدولي باعتبارهم مجرمي حرب. من جانبها استنكرت قبائل همدان المجاورة لأرحب والتي تعرضت هي الأخرى في وقت سابق لقصف من قبل الحرس، استنكرت جرائم قصف المواطنين بمختلف الأسلحة في أرحب. وحذرت قبائل همدان من تبعات ما يجري هناك، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الجرائم التي ترتكبها فلول الحرس الجمهوري الموالية لعائلة صالح، وحملتها تبعات أي تداعيات قد تحدث. يذكر أن قرى مناطق قبيلة أرحب تتعرض للقصف بشكل متقطع منذ قرابة شهرين من ألوية الحرس الجمهوري المرابطة بالقرب من المنطقة ، بسبب مواقف أبناء القبيلة المساندة للثورة ، ومنع تحرك قوات الحرس من التحرك لقمع المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء والمحافظات المجاورة. وقد تسبب القصف في سقوط عشرات الشهداء والجرحى، إضافة إلى تضرر منازل وممتلكات ونزوح سكان إلى قرى مجاورة بعيدة عن القصف.