عاودت قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل (علي عبد الله صالح) قصفها بالأسلحة الثقيلة ساحة الحرية بمدينة تعز والأحياء السكنية المجاورة مساء اليوم، في حين يتواصل قصفها منذ أيام لمناطق متفرقة من مديريتي نهم وأرحب بمحافظة صنعاء. وقال مراسل الصحوة نت بتعز "عبد القوي العزاني" إن قوات الحرس الجمهوري التي كانت قد سحبت آلياتها العسكرية من شوارع مدينة تعز الأحد الماضي بالتزامن مع وصول بعثة الأممالمتحدة إلى اليمن للتحقيق في جرائم النظام بحق المعتصمين سلمياً، عاودت الإثنين نشر معداتها في شوارع المدينة واستأنفت مساء اليوم قصف بالأسلحة الثقيلة ساحة الحرية والأحياء السكنية المجاورة. يأتي هذا في حين تعرضت مديريتي نهم وأرحب بمحافظة صنعاء لقصف عنيف بمختلف الأسلحة الثقيلة صباح اليوم، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى وتضرر عدد من المنازل. وقال مراسل الصحوة نت "علي الشراعي" إن قوات الحرس الجمهوري استخدمت الدبابات والمدفعية في قصفها لمناطق متفرقة من مديرية نهم، وذلك بالتزامن مع قصفها مديرية أرحب، مشيرا إلى الطيران الحربي حلق لأكثر من مرة في سماء نهم بالتزامن مع قصفها من قبل قوات الحرس المتمركزة في موقعي الصمع وبيت دهرة. وتقود قوات الحرس الجمهوري حربا مفتوحة في كل من أرحب ونهم والحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء ومدينة تعز منذ أربعة أسابيع مخلفة عشرات الشهداء والجرحى وإضرار بالغة في المساكن والممتلكات ونزوح جماعي لآلاف الأسر. وكان قائد الحرس الجمهوري "أحمد علي عبد الله صالح" أكد في تصريح سابق أن قواته تأتمر بأمر نائب رئيس الجمهورية "عبد ربه منصور هادي" في حربها المفتوحة بمحافظة صنعاء ومدينة تعز، وهو ما اعتبره قانونيون محاولة للتنصل من الجرائم التي ترتكبها قوات الحرس بحق المواطنين الأبرياء وإلصاقها بهادي خاصة ان التصريح ترافق مع زيارة بعثة تحقيق دولية لليمن، معتبرين في السياق ذاته بان صمت نائب الرئيس عن تصريحات نجل صالح تؤكد صحة ما ذهب إليه الأخير بأن قواته تنفذ توجيهات هادي.