أصيب أكثر من 40 شخصاً مساء اليوم الأربعاء أثناء تفريق قوات من الأمن المركزي بمدينة الحديدة اعتصاما مفتوحا لشباب الثورة أمام شركة النفط. واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والقنابل الغازية والهراوات لتفريق الإعتصام المفتوح الذي بدأه الآلاف من شباب الثورة والتغيير بمدينة الحديدة أمام شركة النفط مساء اليوم لمطالبة قيادة الشركة تسليمهم أسماء مراكز النفوذ التابعة لبقايا نظام صالح المتهمة بالتلاعب بالوقود وخلق أزمة خانقة فيه، ما أدى إلى إصابة أكثر من 40 شخصا اثنين منهم بالرصاص الحي في الوجه والأطراف و10 بالهراوات والبقية اختناقات بالغازات المسيلة للدموع. وكان الآلاف من شباب الثورة والتغيير في مدينة الحديدة تظاهروا عصر اليوم فيما أسموه بمسيرة الحسم الثوري مطالبين برفض كل المبادرات التي لا تحترم إرادة الشعب الثورية، بينما توجه الآلاف منهم إلى بوابة شركة النفط للمطالبة بإنهاء أزمة المشتقات النفطية وضبط المتهمين بالوقوف وراءها من بقايا النظام. وحين تعاملت قيادة الشركة بالرفض إزاء هذه المطالب بدأ شباب الثورة اعتصاما مفتوحا أمام الشركة، الأمر الذي دفع نافذين يتبعون الحرس الجمهوري والأمن المركزي بقمع هذا الاعتصام وفضه بالقوة، مخلفة ذلك الحصيلة من الجرحى. وهدد الثوار بتنفيذ اعتصامات بشكل يومي حتى تخضع شركة النفط لمطالبهم، وتنهي أزمة المشتقات النفطية المفتعلة من بقايا أجهزة النظام.