جدد ثوار تعز رفضهم المطلق للوصاية الخارجية وفي المقدمة الإملاءات والتدخلات السعودية والأمريكية التي تحاول الالتفاف على أهداف الثورة وطموحات وأشواق اليمنيين في الحياة الحرة والكريمة , مؤكدين أن إرادة الشعب لن تنكسر أمام الرغبات الخارجية . ودعا ثوار تعزواشنطن إلى متابعة احتجاجات تعز كما تتابع احتجاجات حماة في سوريا ، معتبرين حديث صالح عن تقاسم السلطة في حديثه التلفزيوني مساء أمس يؤكد بأن الوطن في نظره هو وعائلته مجرد إرث أو تركة ولذا وجب رحيله. وطالب توهيب الدبعي -خطيب ساحة الحرية بتعز - الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية رفع أيديهم ووصايتهم عن الثورة اليمنية، مؤكدا أن التدخل السعودي والأمريكي أصبح أكبر عائق أمام الثورة اليمنية . ودعا الدبعي الثوار والمناضلين في كافة ساحات وميادين الحرية والتغيير إلى توحيد صفوفهم وجمع كلمتهم والعمل الجاد من أجل سرعة الحسم الثوري وعدم التعويل على الحوارات والمبادرات السياسية التي تسعى إلى إفراغ الثورة من مضمونها وأهدافها . منتقدا الموقف السعودي الذي ظل يخفي حقيقة الوضع الصحي لصالح لأكثر من شهر، وأعتبر ذلك نوعا من الوصاية السعودية. وبعد صلاة الجمعة قام الثوار بتشيع جنازة الطفل الشهيد سليمان عبده الغزالي -15 عاما - والذي أستشهد قبل أسبوعين على أيدي قوات الحرس الجمهوري بشارع الستين إثر إصابته بطلق ناري في رأسه. وكان ثوار تعز قد خرجوا في مسيرة جماهيرية حاشدة صباح اليوم الجمعة جابت شوارع المدينة ثم اتجهت إلى ساحة الحرية مطالبين بتصعيد الفعل الثوري وتشكيل مجلس انتقالي وإسقاط بقايا النظام .