احتشد نحو مليون متظاهر في محافظة تعزاليمنية اليوم الجمعة بساحة الحرية لمشاركة شباب الثورة في احتجاجات جمعة اليوم والتأكيد على رفض الوصاية والتدخل الخارجي على الثورة اليمنية , وكذا المطالبة بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وتدافع عشرات الآلاف من أبناء محافظة تعز إلى ساحة ميدان الحرية لتأدية صلاة الجمعة تلبية لدعوة تنظيمية الثورة المشاركة في جمعة رفض الوصايا. ودعا خطيب الجمعة توهيب الدبعي الشعب السعودي والخليجي في رسالة ووجهها إلى ان ينصحوا حكامهم برفع وصاياهم على الشعب اليمني و على ثورة شباب اليمن واحترام إرادة الشعوب وإرادة اليمنيين وقال الدبعي " لقد كان النصر قاب قوسين أو ادني لليمنيين بانتصار ثورتهم لولا التدخل الخارجي والمؤامرة التي حكيت ضد هذه الثورة . ووجه رسالة ثانية للجيش من أبناء الحرس الجمهوري والحرس الخاص قائلاً : ليكن لكم الجيش التونسي والمصري مثالاً ,ولن يكون الجيش التونسي او المصري أعظم وطنية من الجيش اليمني .. فالولاء للأفراد خيانة للوطن , ماذا سيكتب لكم التاريخ , شهداء في سبيل فرد أم في سبيل أسرة أم في سبيل عدالة وحرية ووطن , أطفال يصرخون وأمهات ثكلى تبكي , ضحى الجميع وانتم ماذا ستقدمون, فلا تخونوا الله والوطن وانتم تعلمون. وخاطب الدبعي في رسالة أخرى وجهها لمحافظة تعز حمود الصوفي بالقول : يا حمود هل رحلت مريضاً لتعود معافى أم رحلت معافى وعدت مريضا ؟ أنت أمام التاريخ فاكتب لنفسك على صفحة اليوم ما تراه ينفعك أو يليق بك ولن نزيد على هذا أما قيران الذي أشعل على الخيام النيران واحرقهم .. كما فعل صاحب الأخدود فنقول له: يا قيران إن بطش ربك لشديد ,, هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود .. قل لنا هل استطاعت قوة في الأرض أن ترد بأس الله عن القوم المجرمين . واكد بان انتظار الساحات للموقف السياسي وانشغال الثوار بنقد الساسة ولوم السياسسن او الإحباط من موقفهم ليس بمنطقي وليس ذلك بمنطق الثورات والثوار الذي اوجب عليهم عدم التخوين بأحد ولا يجوز لهم الانتظار فالموقف القوي والحاسم الصلب لا بد أن يأتي من الثوار أنفسهم و من قلب الساحات والميادين وهو من سيحرك المياه الراكدة. وعقب الصلاة ردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط ما تبقى من أركان نظام صالح , كما رددوا الشعارات الرافضة للتدخلات السعودية والأمريكية. وكانت مدينة تعز قد شهدت صباح مسيرة حاشدة ندد المشاركون فيها بالوصايا الامريكية السعودية على الثورة في اليمن ، كما طالبوا بتشكيل مجلس انتقالي.