سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جرحى بقذائف الهاون على حي الروضة وتجدد الانفجارات الليلية تهز الستين وشهيد بنيران قناصة على الحرية خطيب الجمعة طالب الشعب الخليجي نصيحة حكامه رفع وصايتهم على الثورة..
أحيا مئات الآلاف من أبناء محافظة تعز ساحة الحرية بالمحافظة يوم أمس والذين احتشدوا لأداء صلاة وخطبتي جمعة "رفض الوصايا". وفي الخطبة وجه "توهيب الدبعي" عدة رسائل إلى الشعب السعودي والشعب الخليجي بأن ينصحوا حكامهم بأن يرفعوا وصايتهم على ثورتنا وأن يحترموا إرادة الشعوب وأن يحترموا إرادتنا. ووجه الدبعي الرسالة الثانية للجيش من أبناء الحرس الجمهوري بقوله : ليكن لكم الجيش التونسي والمصري مثالاً .. ولن يكون الجيش التونسي أو المصري أعظم وطنية من الجيش اليمني .. فالولاء للأفراد خيانة للوطن .. ماذا سيكتب لكم التاريخ .. شهداء في سبيل فرد أم في سبيل أسرة أم في سبيل عدالة وحرية ووطن .. أطفال يصرخون وأمهات ثكلى تبكي .. ضحى الجميع وأنتم ماذا ستقدمون .. فلا تخونوا الله والوطن وأنتم تعلمون .. من جانب آخر كانت المحافظة قد شهدت أمس مسيرة حاشدة بمشاركة مئات الآلاف من المواطنين وتعد الأضخم منذ محرقة ساحة الحرية وجابت عدة شوارع بالمدينة للمطالبة بالحسم الثوري ورفض الوصايا العربية والأجنبية . وفي سياق آخر استشهد فجر أمس أحد الشباب المرابطين بساحة الحرية "محمد عبدالله علي رواح" بنيران قناصة أثناء حراسته لذات المكان من الجهة الجنوبية للساحة الحرية. وعلى صعيد آخر جرح قرابة "22" شخصاً برصاص الراجع التي أطلقها مؤيدو الحزب الحاكم ابتهاجاً بخطاب صالح المتلفز ووزع الجرحى على عدة مستشفيات خاصة وعامة بالمحافظة. وفي ذات السياق عاشت المدنية ليلة أمس على دوي انفجارات عديدة، تزامنت بداية مع قذائف الفرحة بخطاب صالح، حيث سقطت عدة قذائف ولليوم الثالث على التوالي على حي الروضة استقرت أحدها بالقرب من منزل المحافظ المتواجد في ذات المكان كما سقطت بعضها على أسطح مباني ومحلات في ذات الشارع. وفي ذات السياق علمت " أخبار اليوم " من مصادر مطلعة أن اجتماعاً ضم المحافظ صباح أمس الأول مع بعض أعضاء لجنة الوساطة لتفعيل وثيقة التهدئة التي أبرمت بين السلطة المحلية ووجهاء المحافظة أواخر الشهر الماضي. وكشفت المصادر أن الاجتماع خرج بالاتفاق على وقف إطلاق النار ابتداء من أمس الأول الخميس فيما تنسحب جميع القوات العسكرية من المدينة والأماكن المستحدثة إلى ثكنتها العسكرية وبالمقابل تنسحب كافة المظاهر المسلحة للقبائل من المدينة وحدد لذلك موعد كان صباح أمس الجمعة. وقالت المصادر إن المحافظ أكد على تنفيذ الاتفاق وزاد بالقول: إن هناك أمر حاسم وجه للقيادة الأمنية والعسكرية بسرعة البدء بالتقييد وتنفيذ ما اتفق عليه, ومع ذلك لم ينفذ شيء مما اتفق به مع المحافظ. واختتم المصدر بقوله: الحقيقة أن تعز ليست بيد المدنيين وإنما بيد العسكر.