/ تعز – رياض الأديب : بلغت الحصيلة الأولية لضحايا القصف العشوائي الذي شنته قوات النظام على محافظة تعز خلال 36ساعة الماضية 17 شهيدا بينهما امرأتين وثلاثة أطفال فيما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 70 جريحا بعضهم وصفت حالتهم بالخطيرة بحسب مصادر طبية بالمستشفى الميداني للساحة الحرية . وحتى ساعة كتابة الخبر تواصل الضرب على مدنية تعز من كافة الاتجاهات في أعنف قصف تشهده المحافظة على امتداد تاريخها وركز القصف بالأسلحة الثقيلة على منطقة الحصب وبئر باشا كما سقطت قذائف مماثلة على حي الروضة وزيد الموشكي بالإضافة إلى ساحة الحرية والأحياء المجاورة لها وسقطت أخرى على شارع جمال ووادي القاضي بالإضافة إلى أحياء المسبح والضربة وعصيفرة والهشمة . كما سقطت قذائف على منطقة صبر ومثلها على الأماكن المحاذية لشوارع الستين والخمسين والثلاثين والأربعين وقرى في مديرية التعزية . ويأتي استهداف هذه الأماكن من عدة معسكرات تطل على المدنية وأخرى تم استحداثها عقب توقيع المبادرة الخليجية وتتمركز هذه المعسكرات في جبل جرة وقلعة القاهرة ومستشفى الثورة كما شاركت معسكرات اللواء 33 بالمطار القديم ومعسكر الجند بمنطقة الجند ومعسكر الأمن المركزي في منطقة كلابة ومعسكر الأمن السياسي في صيناء ومعسكر الحرس الجمهوري في الكمب في القصف الذي شن على المدنية وضواحيها . وبدورها شاركت المعسكرات المستحدثة بذات الغرض وتتمركز في جبل حبيل سلمان ومنطقة الدمغة والبحث الجنائي والنقطة الرابع في التبة المقابلة للأمن العام . كما أقدم قناصة متمركزين في المعهد العالي للعوم الصحية وآخرين استحوذوا على عدة منازل للمواطنين في حي الحصب بالمشاركة في قنص المواطنين مما أدى إلى سقوط هذا الكم الهائل من الشهداء والجرحى . وأستخدم في القصف على المدينة عدة أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة ومنها مدافع الهاون والهاوزر علاوة عن قذائف الدبابات بالإضافة إلى مضادات الطيران ومعدلات 12/7 . وقال شهود عيان أن جثث الشهداء في منطقة الحصب ظلت مرمية على الأرض أمس لأكثر من 16 ساعة لاستحالة وصول سيارات الإسعاف إليهم لضراوة القصف وشدته كما وقوات النظام كانت تستهدف أي شيء متحرك على الأرض . وأدى القصف الذي طال المحافظة إلى تضرر عشرات المنازل والحق أضرار بالغة في الممتلكات والمحلات التجارية والسيارات . ومن ضمن الأماكن التي طالها القصف مسجدي البتول والشيباني في منطقة الحصب كما طال القصف أمس مستشفى البريهي في منطقة بئر باشا وقصف عصر اليوم مقر التجمع اليمني للإصلاح بالإضافة إلى منزل الشيخ عبدالله علي سرحان ومباني مجاور لساحة الحرية . ويعش سكان تعز في حالة من الرعب والخوف بسبب القصف الذي يطال المدنية وأمس اختلطت أصوات الآذان مع عويل النساء وصرخات الأطفال في منطقة الحصب المكان الذي سقط فيه العديد من الشهداء من ضمنهم أمراه فارقت الحياة متأثرة بعدة شظايا اخترقت جسدها . ويمارس على تعز حصار من كافة الاتجاهات من قبل القوات الموالية لصالح وأكد شهود عيان أن قوات الحرس المرابطة في نقطة الحوبان بالقرب من مصانع هائل سعيد أقدمت وحتى مساء اليوم على احتجاز المواطنين مع مركباتهم ومنعهم من دخول المدنية وأقدمت النقاط المرابطة في مداخل المحافظة على ذات الفعل . وتحدثت الكثير من المصادر عن وصول جنود وتعزيزات عسكرية ضخمة إلى تعز قادمة من معسكرات لبوزة والعند بمحافظة عدن وأخرى من صنعاء كما أكدت مصادر أخرى عن استقدام العديد من القناصة من عدة محافظات إلى مدنية تعز . وبذات السياق أقدم عدد من موالي النظام على استقدام العديد من البلاطحة من خارج المحافظة وتزوديهم بمختلف أنواع الأسلحة لممارسة أعمال عنف ونهب تجاه المدينة . بدورهم ناشد أعيان تعز ومشائخها سفراء دول الخليج في اليمن والدول دائمة العضوية للنزول إلى تعز والإطلاع على حجم الجرائم التي يرتكبها نظام صالح وعصابة تجاه المدنية وأبنائها . وفي تحد واضح لآلات الموت وقذائف المدفعية والدبابات ورصاص القناصة أدى مئات الآلاف من أحرار وحرائر محافظة تعز اليوم صلاة الجمعة في ساحة الحرية بالرغم من شدة القصف الذي شنته قوات صالح واستهدف عدة أحياء بالمحافظة بما في ذلك ساحة الحرية . وأنتقد توهيب الدبعي في خطبة الجمعة عبده ربه منصور هادي وصمته من الجرائم التي تحدث في تعز موضحا ورغم ما ما يرتكب من جرائم ويحدث في تعز إلا أنه لم يقل شيئا ولم يخرج على الناس ويحدد موقف ليوقف هذه المجازر البشعة بحق المدنيين من أبناء هذه المدينة المسالمة , كما انتقد بذات الوقت محافظ المحافظة الصوفي وقراره الذي اتخذه ليلة أمس الأول من وقف لإطلاق النار من الساعة التاسعة مساء مردفا أن يملك أمر وقف إطلاق النار هو من يملك أمر إطلاق النار منوها أن ما يوجه به الصوفي هو تمويه للناس ومغالطات فعندما يوجه بوقف إطلاق النار فإن القصف يزيد شراسة في تعز . وعرج الخطيب إلى تذكير المحافظ بقوله أن الثورة التي انطلقت من تعز لن تنتهي في الرياض على فنجان من القهوة ومائدة لعجل محشي بالأرز وإنما انطلقت من تعز وسوف نتنصر من تعز . مردفا أن المبادرة الخليجية لها : إثم كبير ولها منافع وإثمها أكبر من نفعها . وتابع الدبعي : لا يهمنا التوقيع انما يهمنا الواقع وعلى الثوار القيام بواجبهم فالسياسة طريق وللثورة طريقا آخر يجب مواصلته . وأشار الدبعي إلى أن النظام يتلاعب بكل شي وعلى رأسه والرئيس صالح وقال" قتل ولم يقتل ورحل ولم يرحل ووقع ولم يوقع وذهب للعلاج ولم يذهب وبهذا الفعل كله يريد أن يشق الصف ويوجد البلبلة بين شباب الثورة فلا تقعوا بما يريد هذا الماكر الخداع , منوها أن اليمن عانت 33 عاما من ظلم صالح وتعز عانت 40 عاما من ظلمه منذ كان قائدا للواء تعز . مستطردا صالح مجرم من قبل أن يدخل القصر فقد خان ولي نعمته ا"لحمدي "وتآمر على الغشمي وغدر بمشائخ تعز وقيادات الجنوب ونصح قادة المعارضة بأن لا يضغطوا على الشباب وأن يدعوهم يسيروا بالفعل الثوري لأن الضغط بحسب قوله سيولد انفجار الذي لن ينجوا منه أحد وخاطب العالم " لما ذا تمنحون صالح حصانات وضمانات وهو من قتل وسفك وهو من خان ولي نعمته الشهيد إبراهيم محمد الحمدي الذي قتل غدرا وعدونا وحكم الشمال بالاستبداد والجنوب بالاستعمار وقتل وسفك كل الدماء البرية. وعقب صلاة الجمعة وخطبيتها والصلاة على جثامين الشهداء شيع المصليين الشهداء إلى مقبرة الشهداء بمنطقة كلابة وفي جولة زيد الموشكي أقدمت قوات النظام على استهداف موكب التشيع بالأسلحة المتوسطة وإطلاق النار على البنيات التي مروا من أمامها . إلى ذلك احيا التعزيون صباح امس الاول حفل جماهيري كرنفالي بشارع جمال احتفالا بعيد الاستقلال 30 من نوفمبر وتزامن مع الحفل قصف أماكن متفرقة من محافظة تعز في محاولة من بقايا النظام لثني الشباب عن الحفل ووقفه وهو ما لم يتحقق إذ استمر العرض الكرنفالي حتى نهايته . أسماء الشهداء : شهداء أمس: - بلقيس محمد عايش - الطفل محمد سلطان الحاج - عبدالقوي فضل الشيباني - أسامة غالب الوافي - حسام عبدالله الجامعي - ابراهيم محمد عبدالسلام - عبدالفتاح عبدالله حسن - حمزة عبده قائد - وائل علي فرحان - الطفل بلال عبده الزريقي - الشهيد الدكتور / محمد احمد عبده أسماء الشهداء اليوم وحتى كتابة هذا التقرير وهم : - حكيم احمد محمد على الأصور قنص في جولة المرور - مصطفى احمد إسماعيل الجباهي فنص في جولة المرور - عبد الجبار غالب أحمد من أبناء جبل حبشي قنص في المرور - نورة صالح الحميري فنصت وهي في رفقة زوجها العامل بمنظمة حقوقية وهو عائد من عدن بالقرب من ساحة الحري - شهيد رمسيس احمد سعيد غالب في ساحة الحرية