أثار ظهور الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاول من إصابته في الهجوم الذي تعرض له جامع النهدين في الثالث من حزيران الماضي ليلة امس أثار تعاطفا كبيرا لدى أبناء مدينة تعز الذين نظروا إليه بجانب إنساني بحت . و قال أحد السكان " إن الهيئة التي ظهر فيها صالح البارحة بقدر ما أثارت مشاعر الاسى للمناهضين لحكمه وكادت تبكيهم الا انها افقدت وعي مؤيديه الذين ربما لم يروا الهيئة التي بدا عليها صالح وانما اكتفوا فقط بسماع أنه مايزال على قيد الحياة بعد الشائعات التي اكدت موت الرجل مما افقدهم صوابهم ومارسوا العته الاحتفالي ببنادقهم والياتهم التي وجهت بعشوائيه فوق رؤوس المواطنين وروعوا النساء والاطفال .. ولو انهم القوا بنظرهم لهيئة صالح لما استدعى الامر احتفالهم وابتهاجهم ولكانوا وفروا نشوة الفرح بالدعاء له بالعافية وان يبقيه الله لابناءه واحفاده".. و قال شاب بساحة الحرية " الشفقة وحدها هي تعليقنا الوحيد على الظهور الاول لصالح الذي نهب البلاد والعباد 33 عاماً وبقاءه الجسدي الذي تاكد لنا يوم امس امر لا يعنينا لقد خرجنا في ال 11 من شهر فبراير منذ 5 شهور نطالب برحيل النظام وعلى راسه صالح ومازلنا ماضون في مطلبنا الرئيسي ولن يثنينا ظهوره المتعمد يوم امس الذي لم يحترم مشاعر ابناء شعبنا في الجنوب الذين احييوا يوم امس ذكرى الاجتياح الشمالي .. صالح مات سياسياً وبقاءه الجسدي يوم امس اكد بحتمية الاعداد والتجهيز لمرحلة مابعد صالح " . وفي تعليق لاحد قيادات الثوار قال " ان التحدي الذي يعد ابرز سمات خطاب صالح السياسي وان كان حادث النهدين لم ينسيه تحديه الا انه لم يعد ذلك التحدي الذي عهده شباب الثوره في كل الساحات ولم يكن بلهجة التحدي التي الفها معارضيها لقد حمل تحديه يوم أمس معاني الضعف واحتفالات الامس لم يكن لها اية مبرر يزعمون ويتشدقون بحب صالح والوفاء له وهم من رقصوا بالامس لتلك الهيئة التي بدا عليها" . و أضاف " إطلاق الاعيره النارية والابتهاج من قبل المؤيدين لم تكن فرحاً بظهور صالح لانه ببساطة ظهر بهيئه لا تستوجب الاحتفالات التي رأيناها وإنما الابتهاج ربما لكون الممول الذي يضخ عليهم المليارات مازال موجوداً ولم يمت بغض النظر عن صحته والهيئة التي عاد بها من فكي القدر".. إلى ذلك أكد شهود عيان ان معظم الاعيرة الناريه والالعاب الناريه التي تم إطلاقها يوم امس احتفالاً بظهور صالح أطلقت من المعسكرات واقسام الشرطه ومن بعض الاحياء المحدوده في مدينة تعز.. وعلى الرغم من الاحتفالات والابتهاجات لمؤيدي صالح إلا انها لم تنيسهم مسلسل القصف المدفعي ، فقد سقطت عدة قذائف مساء امس عقب الاحتفالات بظهور صالح في منطقة حي الروضه. وكان أدى مئات الالاف من ثوار محافظة تعز الواقعة جنوباليمن صلاة جمعة "رفض الوصايه على الثوره" في ساحة الحريه بتعز ، حيث بدأ الثوار يتوافدون الى ساحة الحريه منذ الساعات الاولى من صباح اليوم وتعالت هتافاتهم الرافضة الوصاية على ثورتهم ورفض التدخل اياً كان نوعه . كما طالبوا السعودية باحترام " رغبة ابناء الشعب اليمني الرافض للوصاية وللحكم العائلي والمتطلع الى الدولة المدنية والمواطنة المتساوية وطلبوا من الشعب السعودي الضغط على الاسرة الحاكمة بان تترك لليمنيين حق تقرير مصيرهم". و شارك المصلين بساحة الحرية الشيخ حمود سعيد المخلافي قائد القوات التي تحمي الثوار . وقد وجه الخطيب توهيب الدبعي خطيب جمعة "رفض الوصاية " عدة رسائل من ساحة الحريه بتعز خاطب فيها الشعب السعودي بان ينصحوا حكامهم باحترام خيارات الشعب اليمني".. كما خاطب الجيش اليمني بمختلف وحداته العسكريه بان لا يكونوا اقل وطنية من الجيش التونسي والجيش المصري.. ووجه توهيب الدبعي رساله الى محافظ تعز واللجنة الامنيه وذكرهم " بان قدرة الله فوق قدرة البشر مهما عاثوا في الارض فساداً وطلب من محافظ تعز ان يحدد موقفه بوضوح وان يتخذ موقفاً فيما تتعرض له مدينة تعز من انتهاكات".