أكد حزب الرشاد اليمني على ضرورة الإسراع في تطبيع الحياة وعودة الخدمات في المناطق المحررة، سيما العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية. وقال بيان صادر عن الحزب تلقى موقع "الصحوة نت" على نسخة منه، قال نشد على أيدي الحكومة الشرعية للعمل على إعادة تفعيل أجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية، سيما مؤسستي الجيش والأمن، بما يكفل إنهاء الازدواجية وإخضاع كافة التشكيلات والقوات الأمنية للإشراف المباشر من قبل الحكومة والسلطات المحلية. وحث الحزب جميع القوى والمكونات السياسية إلى دعم جهود الحكومة في هذا السياق، وذلك في سبيل إعادة الاعتبار للعاصمة عدن التي عرفت بتنوعها السياسي والثقافي والديمغرافي من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز ثقة المجتمع الدولي والمنظمات بها كعاصمة مؤقتة آمنة، يمكن أن تتعافى من آثار الحرب وتفتح أبوابها لعودة السفارات ومكاتب المنظمات الإغاثية والحقوقية. وقال الحزب في بيانه بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة إن الثورة قد مثلت تتويجاً لنضالات اليمنيين وتضحياتهم من أجل الحرية والاستقلال والعدالة وامتداداً لثورات اليمنيين ضد طغيان الإمامة في الشمال التي كانت الوجه المقابل للاحتلال الغاشم وبطانته السيئة. وأضاف "إنه لمن المؤسف أن تأتي ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر في ظل ظروف قاسية يشهدها اليمن بفعل العودة لأحد وجهي الإحتلال بسبب الانقلاب الفاشي لمليشيا الحوثيين والمخلوع علي صالح، الذي صادر أحلام اليمنيين ومكتسباتهم الوطنية وأغرق البلاد في أتون الحرب والدمار، وأحال الوطن إلى كومة من الخراب والمآسي. وأوضح أنه ورغم تحرير الجزء الأكبر من التراب الوطني سيما مناطق الجنوب من الاحتلال المليشاوي الانقلابي إلا أن آثار الحرب والدمار لاتزال تلقي بظلالها على حياة الناس ومعيشتهم. وجاء في البيان "إننا ونحن نعيش هذه المناسبة ، لحري بنا التذكير دائماً بأن كل التجارب الاستعمارية بنسختيها من هذه الجهة أو تلك ، قد أخفقت في وأد طموحات اليمنيين أو تدجينهم، مهما بلغت قسوة المستعمر وبطشه، وأن تضحيات اليمنيين ونضالاتهم ضد أي قوة احتلال لا بد أن تتوج بالنصر لليمنيين وهزيمة المحتل. واستطرد :لقد جسدت ثورتا الرابع عشر من أكتوبر و السادس والعشرين من سبتمبر واحدية النضال اليمني من أجل الحرية والاستقلال وترسيخ مبادئ العدل وأضاءت لليمنيين الطريق نحو الوحدة التي ظلت حُلماً يراود جيل الثورة، ومثّل تحقيقها مكسبا إنسانيا ووطنيا عظيما، مهما حاول النظام الحاكم في صنعاء اغتياله وتقويضه بفعل سياساته الظالمة والاستبدادية التي أضرت بالوحدة وقادت البلد برمته إلى الفوضى والخراب، وصولا إلى الاجتياح الحوثي صالح العدواني المسلح للجنوب قبل أن تنتصر إرادة اليمنيين في التصدي له وهزيمته بمساندة الأشقاء، مشكورين، في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي يجعل من المضي في مشروع الدولة الاتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني تتويجاً لهذه الإرادة، وخياراً عادلاً لإعادة الاعتبار للوحدة المغدورة كقيمة وطنية كبيرة، وانتصارا لتضحيات اليمنيين في الشمال والجنوب على حد سواء.