عادت الإنقطاعات الكهربائية لفترات طويلة، عقب مغادرة مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، الذي أنهى زيارة لليمن أمس الاثنين أجرى خلالها مباحثات مع كافة الأطراف اليمنية حول نقل السلطة ومنع تدهور الأوضاع في البلد. ويأتي انقطاع الكهرباء فور مغادرة المبعوث الأممي ترجمة حقيقية وواضحة لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها بقا يا العصابة الحاكمة ضد الشعب اليمني انتقاماً منه على ثورته السلمية ضد هذه العصابة المارقة. كما تفضح هذه الإطفاءات المبرمجة إدعاءات هذه العصابة وأبواقها الإعلامية من أن الإنقطاعات الكهربائية نتيجة لأعمال تخريبية يقوم بها أشخاص خارجون عن القانون. وتسعى فلول النظام العائلي لتحسين صورتها أمام بعثات حقوق الإنسان الأممية التي تزور اليمن بإعادة بعض الخدمات مؤقتًا لحين مغادرتها ، حتى لاينفضح أمرها أمام هذه البعثات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. عودة الخدمات وخصوصا الكهرباء بالتزامن مع زيارة هذه البعثات، جعل اليمنيين يطالبون ببقائها في اليمن حتى يحصلون على الخدمات الأساسية، وتتوقف العصابة المارقة من بقايا نظام صالح عن قطع خدمات الكهرباء والوقود والغاز. وكانت بقايا النظام العائلي أعادت الأربعاء الماضي الكهرباء للعاصمة والمحافظات بشكل مستمر، بالتزامن مع زيارة مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، بعد انقطاعها منذ مغادرة بعثة التحقيق الأممية اليمن أواخر الشهر الفائت والتي استمرت 9 أيام ، ثم عادت العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية للظلام مجدداعقب مغادرة البعثة مباشرة. ويطالب شباب الثورة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته لوقف منهجية العقاب الجماعي التي لجأ ت فلول النظام العائلي لمعاقبة الشعب على ثورته السلمية المطالبة بالتغيير، من خلال تهديد السكان في مصادر رزقهم ومعيشتهم ، والعمل على وقف نزيف الدماء وضمان محاسبة كل المتورطين في جرائم القتل وانتهاكات حقوق الإنسان. واتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان القوات التابعة للرئيس علي عبد الله صالح ونجله بمواصلة جرائمهم الميدانية بحق المحتجين سلمياً من ناحية، ومن ناحية أخرى فرض عقاب جماعي ممنهج لمقايضة الشعب بالتراجع عن ثورته مقابل توفير متطلبات المعيشة اليومية للمواطنين.