تعيش العاصمة اليمنية صنعاء في ظلام مطبق منذ 24 ساعة جراء انقطاع الكهرباء الناجم عن قصف الحرس الجمهوري لأبراج الكهرباء التي تغذي العاصمة. وأكدت مصادر محلية بديرية نهم محافظة صنعاء أن أعمدة الكهرباء في نقيل غيلان بمنطقة نهم تعرضت للقصف من قبل اللواء 63 التابع للحرس الجمهوري لكنها قالت إنها لا تعلم هل كان القصف متعمدا أو عن طريق الخطأ. من جهة ثانية قالت مصادر بالمؤسسة العامة للكهرباء إن العاملين في المؤسسة رفضوا قبل عشرة أيام توزيع فواتير الكهرباء بسبب حالة الإطفاء المتواصلة، إلا أن المؤسسة قامت بتشغيل الكهرباء للفترة الماضية حتى استكملت توزيع الفواتير. وجاء إطفاء الكهرباء بعد ساعات فقط من مغادرة بعثة الأممالمتحدة للتحقيق في الأوضاع الإنسانية في اليمن والتي استمرت 9 أيام. واتهمت أحزاب اللقاء المشترك بقايا النظام بارتكاب جرائم القتل والتجويع والترويع ضد الشعب عبر القصف العسكري والإعتقالات والإعتداءات المتنوعة والحصار الإقتصادي بإخفاء المشتقات النفطية وعودة إطفاءات الكهرباء. وأكد اللقاء المشترك أن بقايا النظام سعت خلال فترة وجود لجنة الأممالمتحدة لإعادة خدمة الكهرباء واستمرت في تلفيق التهم للمشترك وظل إعلامها يصور تأييد المشترك للخطوات التي أعلنها الرئيس المؤقت الممنوع من ممارسة صلاحياته كمتهم بالوقوف وراء ذلك كذباً وزوراً, وبمجرد ان غادرت اللجنة البلاد عادت فلول بقايا النظام لممارسة العقاب الجماعي للشعب وإطفاء الكهرباء بما يؤكد انها من يقوم بعمليات الإطفاء المبرمجة والانتقائية. وأضاف البيان: "من هنا يتضح انه لم يعد أمام الشعب إلا ان يهب ويستنفر كامل قواه الفاعلة لطرد بقايا هذه الفلول وينهي سيطرة العصابة وإختطافها السلطة ويحيلها للعدالة لتنال جزاءها الرادع جراء ما أقترفته من جرائم بحق شعبنا لم تتوقف حتى اللحظة".