بدموع الألم والحزن ولوعة الفراق يستقبل المهجرون قسريا شهر رمضان المبارك بالذكريات والحنين لأهلهم ووطنهم. للعام الثالث على التوالي، يحل شهر رمضان المبارك على الناشطة "نبيلة" وهي بعيدة عن الأهل والعائلة، منذ تهجيرها قسريا من اليمن من قبل مليشيا الحوثي ". تقول (للصحوة نت) " ما زلت اشتاق إلى اسرتي، وأحن إلى المشي في أزقة حارتي مع انبعاث ورائح السنبوسة والاكلات الشعبية، واشتاق للجلوس مع العائلة على مائدة الإفطار". وتضيف "الخروج من الوطن قسرا شيء قاس جدا لا يشعر به إلا من ذاق مرارته وافتقد حضن الأسرة". وتمنت أن تعود من الغربة إلى الوطن في أقرب وقت ممكن لرؤية أمها المسنة واخواتها ومشاركتهم موائد الإفطار في شهر رمضان المقبل، وأعربت عن تفاؤلها بقرب موعد الرجوع. إلى اليمن أما المعلمة "ام افنان " فما يزال الحلم بالعودة إلى اليمن امنية تدعو بها الله كل اليوم.. تقول للصحوة نت ": ما زلت أتذكر جمال الجلوس حول مائدة الإفطار مع عائلتي, وتلك الدعوات التي كنا ندعوها معا قبل الاذان وتسابقنا على صلاة التراويح , ثم الاجتماع مره اخري للسهر مع الاهل والصديقات..أتمنى أن تعود تلك الأيام الخوالي". وتضيف بأنها دائمة التفكير باليمن وبأسرتها التي أبعدت عنها بسبب ملاحقه الحوثيين لزوجها وابنائها. " عقلان" هو الآخر يعبر عن مدى اشتياقه لأهله وأصدقائه في اليمن، بالرغم من أنه يعيش مع زوجته التي حضرت الى تركيا مع أولاده بعد رحله شاقه من صنعاء الا ان الحنين الى الوطن مختلف كما يقول. ويشضيف عقلان ل"للصحوه نت": "كلما يأتي الشهر الفضيل أو الأعياد نتذكر كيف كنا نعيش هذه الأيام برفقة العائلة والأصدقاء والجيران، ونتشارك فرحتها في صنعاء وازقتها الجميلة "، موضحا أنه يتواصل مع أقاربه عبر الانترنت والجوال ليخفف قليلا من شوقه إلى ليالي رمضان التي لها طابع خاص في اليمن.