أكد القاضي/ حمود الهتار – وزير الأوقاف والإرشاد المستقيل – أن الثورة اليمنية سلمية وقوية بسلميتها وأن بقايا النظام يحاول جرلبلاد إلى العنف. وأكد في مقابلة تلفزيونية مع قناة "أون تي في" المصرية أن الثوار لن ينجروا وراء مخطط النظام، فالعنف يولد عنفاً والسلام يخلق سلاما، وبسبب استخدام العنف زاد غضب الناس واتسعت مساحة السخط على النظام. وأشار الهتار إلى أن من حق الأشخاص الذين يتم الاعتداء عليهم من قبل قوات الحرس والأمن المركزي أو من أي قوات تابعة للنظام من حقهم أن يدافعوا عن أنفسهم، مستدركاً بالقول : لقد حاول النظام استخدام القوة للقضاء على الثورة، لكنه لم يفلح وكل قطرة دم تسفك من دماء الثوار توسع من دائرة الاحتجاج وتزيد الثورة اشتعالاً وقوة، منوهاً إلى أن الصمود الذي يتحلى به الثوار خلال السبعة الأشهر الماضية يؤكد استمراريتها وتحقيق أهدافها التي تحقق عدداً منها وفي مقدمتها إنهاء مشروع التمديد والتوريث للحكم وتجسيد الوحدة الوطنية ووأد المشاريع التي تدعوا إلى تمزيقها. وقال الهتار: إن من يصف ويسمي ما يجري في اليمن بأزمة سياسية لا يبصر شيئاً في الحياة، مؤكداً أن الصمود في "17" محافظة يثبت أنها ثورة بكل ما تعنيه الكلمة وليست أزمة بين أطراف سياسية. وأكد أن ما يجري ثورة شعب جمعت كل أبناء اليمن على اختلاف أحزابهم وتنظيماتهم وقبائلهم ومناطقهم وشرائحهم الاجتماعية الكل يقف في ساحات الحرية صفاً واحداً يجسدون الوحدة الوطنية بأسمى معانيها وأجمل حللها. وحول المبادرة الخليجية، ما إذا كانت قد توقفت أم ما زالت مطروحة وأسباب عرقلتها قال الهتار: إن دول مجلس التعاون الخليجي تقف مع الشعب اليمني من اجل تحقيق التغيير المنشود، وعبرت عن هذه الإرادة من خلال المبادرة الخليجية الرامية إلى نقل السلطة سلمياً واتخاذ الإجراءات التي تكفل تحقيق مطالب الشعب اليمني. لكن الهتار عبر عن أسفه أن المبادرة لم تلق قبولاً من الرئيس/ علي عبد الله صالح من الناحية العملية وإن كانت التصريحات الإعلامية كثيرة، فحتى الآن لم يوقع على تلك المبادرة، وأغرب... ما سمعناه أنه فوض اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بمناقشة آلية تنفيذ تلك المبادرة وكان عليه أن يوقع على المبادرة أولاً قبل أن يكلف اللجنة العامة بمناقشة آلية تنفيذها . وأضاف بان الأشخاص المحيطين بالرئيس هم الذين منعوه من التوقيع على المبادرة الخليجية وهم الذين حالوا بينه وبين نقل السلطة سلمياً. وأكد الهتار أن الثوار والشعب يبحث عن صوت العقل والحكمة، لكن الشعب لم يجد أي عقل وأي حكمة إذ لم تسكت الآلة العسكرية التي يستخدمها النظام في مواجهة شعبه، ، و أي حوار لا يمكن أن يتم طالما وان العنف مستمر ، فإذا ما أراد النظام أن يحاور المعارضة فعليه أن يوقف العنف الدائر هنا وهناك . وفي رده عن سؤال حول تنظيم القاعدة قال الهتار إن الحديث عن القاعدة واستخدامها فزاعة، أمر مزعج، مضيفا: نحن نتفق مع النظام بان هناك عناصر موجود ة من القاعدة لكن حجمها وتأثيرها قليل . وأكد أن مشكلة أبين صنعها النظام بامتياز ، وقال: في فبراير 2009م أنا زرت أبين ورفعت تقريرا إلى الرئيس وقلت فيه : بان ما جرى من نهب للممتلكات العامة والخاصة وإعدام أشخاص خارج القانون أمور تنذر بخطر قادم ، يجب استدراكه وأوصيت باتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة ذلك العمل في فبراير 2009م ، لو اخذ النظام ذلك التقرير مأخذ الجد لما وقعت هذه المشكلة التي نعانيها ، بل على العكس تعرفوا على أولئك الأشخاص وطلبوهم ثم أوقفوا فترة من الزمن ثم كوفئوا من قبل النظام وتم الإفراج عنهم . وشدد القاضي الهتار أنه لا توجد أية مخاوف على الوحدة لأن أبناء الجنوب وحدويون أكثر من غيرهم وحبهم للوحدة لا يقل عن حبّ أبناء الشمال لها، والأصوات التي تنادي بالانفصال هي محدودة ومعدودة لا تأثير لها على الواقع، لذا سيظل اليمن موحداً بإذن الله تعالى، مشدداً على ضرورة إزالة المظالم التي وقعت في المحافظات الجنوبية وينظر إلى القضية الجنوبية بمنظار العقل.