سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهود: جثث شهداء من دون رؤوس تصل المستشفى الميداني جراء استخدام قوات صالح أسلحة ثقيلة لتفريق المتظاهرين السلميين ساحات التغيير والحرية في عموم اليمن تنتفض في الأثناء وتتوعد بتصعيد ينهي حكم العائلة
قال شهود عيان إن بعض جثث الشهداء، وصلت إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء أجسادا بلا رؤوس نتيجة القوة المفرطة التي تستخدمها القوات الموالية لنظام صالح العائلي. وأظهرت صور تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " مدى فضاعة المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات علي صالح وبلاطجته ضد متظاهرين سلميين خرجوا بصدور عارية وأياد بيضاء تنشد الحرية والعدالة وترفض الظلم والاستبداد. واستخدمت قوات الحرس والأمن العائلي الرشاشات الثقيلة وسلاح المدرعات وتحدث بعض الشهود عن استخدام مضادات الطيران ضد المتظاهرين السلميين، كما أطلقت قذائف ال "أر بي جي " لتفريق متظاهرين كانوا يستعدون لنجدة إخوانهم في شارع الزراعة. وقال شهود عيان من سكان الأحياء المجاورة للجامعة القديمة أنهم رأوا بلاطجة النظام العائلي يضرمون النيران في مولدات الكهرباء بمنطقة القاع قبيل مرور المسيرة السلمية لخلق ذريعة للاعتداء على المتظاهرين وقتلهم بتلك الطريقة البشعة. وقالت مصادر في المستشفى الميداني إن عدد الشهداء قد وصل إلى أربعة وعشرين شهيدا ونحو خمسمائة جريح ومتضرر بالغازات السامة، وأعلن المستشفى الميداني عن استغاثة عاجلة لمواجهة هذا الكم الهائل من الضحايا والجرحى. وفي الأثناء خرجت مسيرات غاضبة في مدينة تعز والحديدة وعدن تندد بمجزرة بقايا النظام ضد إخوانهم الثوار في صنعاء، كما شهدت ساحات التغيير والحرية حالة من الغضب والغليان وتعالت الهتافات " بالروح بالدم نفديك يا صنعاء .. ويا شباب العاصمة نشتي الليلة حاسمة ". وتوعد الثوار في عموم المدن بمسيرات مليونية ردا على هذه المجزرة تنجز الحسم وتنهي حكم عصابة آل صالح الدموية.
وطالب شباب الثورة دول الخليج والمجتمع الدولي تحديد موقف واضح من المجازر التي يرتكبها صالح وأولاده بحق أبناء الشعب اليمني المطالب بالتغيير والحرية.
وببسالة نادرة تمكن ثوار العاصمة السلميين من تخطي حواجز الحرس والأمن العائلي و تقدموا باتجاه المناطق المحظورة في شارع الزبيري وتعدوا جولة كنتاكي، تحت وابل من الرصاص واستخدام مفرط للقوة من قبل قوات صالح ومليشياته. ولايزال استخدام القوة مستمرا ضد المتظاهرين ويسقط الشهداء والجرحى تباعا حتى هذه اللحظة في تمام الساعة الثامنة والنصف.