أستشهد تسعة معتصمين على الأقل وجرح أكثر من ثلاثين آخرين، في هجمات متفرقة لقوات صالح وبلاطجته على ساحة التغيير بصنعاء اليوم الأربعاء، بالتزامن مع تشييع 30 شهيدا من أصل 83 سقطوا خلال مجازر رهيبة ارتكبتها عائلة صالح خلال الثلاثة الأيام الفائتة ضد المتظاهرين السلميين. وقال مسعفون إن ثلاثة متظاهرين قتلوا قنصا بالرصاص بالقرب من جولة كنتاكي جنوب الساحة، من قبل قناصة يتبعون بقايا النظام، كانوا يعتلون سطح أحد المباني، فيما أستشهد ستة آخرين وجرح نحو ثلاثين نتيجة سقوط قذائف متفرقة على خيام المعتصمين بالقرب من فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا، حسبما أفاد مصدر طبي بالمستشفى الميداني.
وقال طارق (18 عاما) الذي أصيب في القصف لرويترز «كنت جالسا في خيمتي حين وقع انفجار فجأة في الخيمة ونظرت إلى أسفل فوجدت ساقي تنزف». وأضاف أنه أحصى ما بين أربع وخمس قذائف.
من جهة أخرى تعرض مقر الفرقة الأولى مدرع لقصف صاروخي ومدفعي من قبل معسكر الحرس العائلي المتمركز في جبل الصباحة " المطل على صنعاء "، وسقطت قذائف على منزلين يقعان على الخط المار من تحت الفرقة، يأتي قصف ساحة التغيير ومقر الفرقة في أحدث خرق لنجل صالح قائد الحرس لهدنه تقضى بوقف إطلاق النار بين قواته والقوات المؤيدة للثورة.
ويعتبر هذا الخرق من قبل أحمد على رفضا لتوجيهات القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبدربه هادي بوقف إطلاق النار وتسليم جولة كنتاكي لقوة محايدة والتحقيق في المجازر ضد المعتصمين.
وكان مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع قال،إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في صنعاء، بعد ثلاثة أيام من المواجهات مع القوات الموالية ل علي صالح اثر ارتكاب الأخيرة مجزرة بشعة بحق المتظاهرين السلميين، أوقعت أكثر من ثمانين شهيداً ومئات الجرحى. ونقلت صحيفة أخبار اليوم عن المصدر قوله" إن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي واللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تدخلوا واتفقوا على إحلال قوة محايدة تابعة لجهاز الأمن السياسي في تقاطع كنتاكي وسط صنعاء. وأضاف «على أن يتم ذلك متزامناً مع تشكيل لجنة تحقيق في المجازر التي تعرض لها شباب الثورة والمحتجين العزل على مدى ثلاثة أيام». ونفى المصدر العسكري ان تكون قيادة الجيش المؤيد للثورة قد اتخذت قراراً بالدخول في مواجهات مسلحة أو الرد على «اعتداءات» القوات الموالية لصالح، لكنه حذر من مغبة أي اعتداء على شباب الثورة أو الساحات التي تعهد بحمايتها، مضيفاً أنه «لن يبقى ملتزمناً بالوقوف في مربع ضبط النفس».