قال مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع،إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في صنعاء، بعد ثلاثة أيام من المواجهات مع القوات الموالية ل علي صالح اثر ارتكاب الأخيرة مجزرة بشعة بحق المتظاهرين السلميين، أوقعت أكثر من ثمانين شهيداً ومئات الجرحى. ونقلت صحيفة أخبار اليوم عن المصدر قوله" إن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي واللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تدخلوا واتفقوا على إحلال قوة محايدة تابعة لجهاز الأمن السياسي في تقاطع كنتاكي وسط صنعاء. وأضاف «على أن يتم ذلك متزامناً مع تشكيل لجنة تحقيق في المجازر التي تعرض لها شباب الثورة والمحتجين العزل على مدى ثلاثة أيام». وكانت وسائل الإعلام الحكومية الموالية لصالح تحدثت عن ما أسمته ب«دحر» قوات الفرقة الأولى المدرعة من تقاطع كنتاكي الذي يقع على شارع الزبيري أحد أهم شوارع العاصمة صنعاء.
وكان المتظاهرون قد استطاعوا الوصول إلى تقاطع كنتاكي جنوب ساحة التغيير يوم الاثنين بعدما استشهاد أكثر من عشرين برصاص قوات صالح يومها.
ونفى المصدر العسكري ان تكون قيادة الجيش المؤيد للثورة قد اتخذت قراراً بالدخول في مواجهات مسلحة أو الرد على «اعتداءات» القوات الموالية لصالح، لكنه حذر من مغبة أي اعتداء على شباب الثورة أو الساحات التي تعهد بحمايتها، مضيفاً أنه «لن يبقى ملتزمناً بالوقوف في مربع ضبط النفس». واندلعت مواجهات بين جنود من الفرقة وقوات موالية لصالح، حيث قصفت الأخيرة عدة مواقع في صنعاء منها ساحة التغيير، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة والثقيلة في وجه المتظاهرين السلميين ما أدى إلى استشهاد أكثر من سبعين وإصابة المئات.
وكان اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى المدرعة التقى أمس الثلاثاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وقال بيان لمكتب اللواء الأحمر إنه جرى «خلال اللقاء بحث المستجدات الراهنة على الساحة اليمنية في ضوء التصعيد الأخير الذي أقدمت عليه العصابة المغتصبة للسلطة في اليمن والتي ارتكبوا من خلالها جرائم بشعة في حق أبناء الشعب».
ولقي نحو ثمانين شخصاً حتفهم خلال الأيام الثلاثة الماضية برصاص القوات الموالية ل علي صالح في صنعاء.
وقال البيان ان الأحمر وبن عمر «ناقشا المهمة الإنسانية التي يقوم بها حالياً المبعوث الأممي في اليمن والتي تأتي نتيجة للإجماع الدولي الذي يقضي بوجوب التوقيع على المبادرة الخليجية ونقل السلطة خلال الأسبوع الحالي».
وبحسب البيان فقد اتهم اللواء الأحمر ما أسماها «العصابة المغتصبة للسلطة في اليمن» بمحاولة جر اليمن إلى مربع العنف والاقتتال من خلال تفجير الموقف عسكرياً بالرغم من سياسة ضبط النفس «كإستراتيجية لدى قيادة أنصار الثورة والمعارضة والسلمية اللامتناهيه التي يصر عليها شباب الثورة».