قال مصدر عسكري في الجيش الذي أعلن تأييده للثورة إن اتفاقاً لوقف إطلاق النار في صنعاء تم الاتفاق عليه بعد أيام من المواجهات مع قوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح اثر ارتكاب الأخيرة مجزرة بحق المتظاهرين أوقعت أكثر من سبعين شهيداً ومئات الجرحى. ونقلت صحيفة أخبار اليوم عن المصدر الذي لم تذكر اسمه ان نائب الرئيس عبدربه منصور هادي واللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تدخلوا واتفقوا على إحلال قوة محايدة تابعة لجهاز الأمن السياسي في تقاطع كنتاكي وسط صنعاء. وأضاف «على أن يتم ذلك متزامناً مع تشكيل لجنة تحقيق في المجازر التي تعرض لها شباب الثورة والمحتجين العزل على مدى ثلاثة أيام». وكانت وسائل الإعلام الحكومية الموالية لصالح تحدثت عن ما أسمته ب«دحر» قوات الفرقة الأولى المدرعة من تقاطع كنتاكي الذي يقع على شارع الزبيري أحد أهم شوارع العاصمة صنعاء.
وكان المتظاهرون قد استطاعوا الوصول إلى تقاطع كنتاكي جنوب ساحة التغيير يوم الاثنين بعدما استشهاد أكثر من عشرين برصاص قوات صالح يومها.
ونفى المصدر العسكري ان تكون قيادة الجيش المؤيد للثورة قد اتخذت قراراً بالدخول في مواجهات مسلحة أو الرد على «اعتداءات» القوات الموالية لصالح، لكنه حذر من مغبة أي اعتداء على شباب الثورة أو الساحات التي تعهد بحمايتها، مضيفاً أنه «لن يبقى ملتزمناً بالوقوف في مربع ضبط النفس». واندلعت مواجهات بين جنود من الفرقة وقوات موالية لصالح، حيث قصفت الأخيرة عدة مواقع في صنعاء منها ساحة التغيير، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة والثقيلة في وجه المتظاهرين السلميين ما أدى إلى استشهاد أكثر من سبعين وإصابة المئات.
الصورة لمتظاهرين في تقاطع كنتاكي بصنعاء صباح يوم الاثنين (المصدر أونلاين).