في الوقت الذي تداعى فيه صحفيون وناشطون إلى إطلاق حملة إعلامية حقوقية استجابة للدعوة التي وجهتها أسرة المخفي قسرا "زكريا قاسم"، في عدن للمطالبة بالكشف عن مصيره وكل المخفيين قسرا وإطلاق سراحهم ارتفعت اصوات الانتقادات والادانات لعملية استمرار سياسة الإخفاء القسري في المدينة. وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم الاحد، وقفة احتجاجية أمام منزل وزير الداخلية أحمد الميسري، للمطالبة بالكشف عن مصير المختطفين والمخفيين قسرا، وسرعة إطلاق سراحهم. وقد لاقت عملية الإخفاء القسري للشخصية التربوية " زكريا قاسم " وجميع المخفين انتقادات واسعه حيث وجه عضو المجلس المحلي بعدن انتقادات حادة لمدير أمن عدن على خلفية الاعتقالات التعسفية وعمليات الاخفاء القسري بالمحافظة. وقال "يزن سلطان ناجي" عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام والأستاذ بجامعة عدن اثناء مشاركته في احدى الوقفات الاحتجاجية ان ما حصل للأخ زكريا شيء يبعث الأسى "حيث قامت قوات يفترض أنها قوات أمن لمحافظة عدن قامت بأعمال الميليشيا حيث هاجمت الأستاذ زكريا وأخذته من أمام منزله". من جهته أكد رئيس اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن أي اعتقال يجب أن يلتزم بالإجراءات القانونية لذألك والمستندة إلى الدستور بداءً من وقت الاحتجاز او الاعتقال الذي لا يتم الا بمذكره استدعاء من النيابة وتنفذه الشرطة وبحضور ممثلين عن الجهات المختصة وشهود من المواطنين.
وقال اشرف علي محمد في تصريحات خاصة ل" الصحوة نت " إن مكان الاحتجاز يجب أن يكون مرفق قانوني ويتم احتجازه لمده محدده للاحتجاز بحسب القانون ويسمح لأهل المعتقل بزيارته وكذا محاميه ومن ثم يحال للقضاء إن ثبت عليه أي مخالفه والقضاء هو الفصل. وأضاف اشرف أن غير ذلك يعتبر اختطاف وهذا يتعارض مع النظام والقانون والشرع وكذا المواثيق الدولية المتعلقة بذألك وحقوق الإنسان. وطالب اشرف في سياق تصريحه الجهات القانونية التحرك وأتخاد الإجراءات القانونية لمن يخالف القانون ويقوم بأعمال منافيه للقانون وبأسرع وقت لما شأن هذا أن يلقي بضلاله على اعمال الفوضى وما سيترتب عليه من فوضى ويسود قانون الغاب والفوضى. كما طالب منظمات المجتمع المدني والأحزاب والمنظمات ذات العلاقة بالحريات وحقوق الإنسان المحلية والدولية بالتحرك العاجل لكي لا تكون ظاهره وسابقه خطيره تهدد حقوق الناس وحرياتهم وأمنهم .
و قال أديب الصبيحي عضو الهيئة العليا بحزب الرشاد "يؤلمنا ما نشاهده في عدن ونراه من بكاء ونداء أهالي واقارب وامهات السجناء في هذه المحافظة التي تحررت من ذوا ما يقارب الاربع سنوات". وأضاف في تصريحات ل " الصحوة نت" نتمنى من قيادتنا الحكيمة أن تنهي هذا الملف بتفعيل عمل النيابات والمحاكم ومحاسبة من ثبت عليهم اي ادانات مخالفه للقانون والدستور والإفراج عن الأبرياء وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر ماديه ومعنويه . ودعا الصبيحي النخب المثقفة وكل المنظمات المحلية و الدولية أن تقف الى جانب اهالي السجناء والمعتقلين والمخفين لينالوا حقوقهم والدفاع عن أنفسهم او توكيل من ينوبهم للدفاع عنهم أمام النيابة والقضاء وفقا "للنظام والقانون والضغط على كل الأطراف المسؤولة عن تلك المعتقلات بالسماح لا أهاليهم بزيارتهم ومعرفة اماكن اعتقالهم ومعرفة أسباب الاعتقال لهم .
وطالب وزارة الداخلية تحمل مسؤوليتها في ذلك وان تشرف على كل السجون في المناطق المحررة او تخلي مسؤوليتها عن عما لا تستطيع الاشراف عليه وتدافع عن كل مواطن يتعرض للسجن أو الاعتقال هي قبل المنظمات والناشطين فستسال أمام الله عن كل دمعت ام او طفل او اب غيب اباه ظلما' وزورا" تسال أمام الله اولا" قبل البشر مشيرا الى ان وزارة الداخلية هي المسؤولة الأولى عن كل المعتقلين .