دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية المعتصمين والمتظاهرين السلميين على امتداد الأرض اليمنية، إلى الاستمرار في خط التصعيد الثوري السلمي حتى إسقاط بقايا النظام العائلي البغيظ, وتحقيق كافة أهداف الثورة السلمية. وقال بيان صادر عن اللجنة: " بعد كل التضحيات التي قدمها شعبنا فلا مجال للحديث عن المبادرات التي أعلنا رفضنا لها من اليوم الأول لأننا لا نعول إلا على العمل الثوري السلمي لتحقيق كآفة أهداف الثورة ".
واعتبر البيان:إن الموقف الدولي والإقليمي لا يرتقي إلى مستوى تضحيات شعبنا، داعيا شعوب العالم إلى قول كلمتها وإعلان مناصرتها لثورة الشعب اليمني السلمية، وذلك من خلال ممارسة الضغط على حكوماتها لتتخذ موقفاً واضحاً ينحاز إلى مطالبنا وحقوقنا العادلة.
وخاطب البيان " من لا يزال قابعاً في بيته كأن ما يجري لا يعنيه "، قائلا " إن الحياد أصبح امرأ معيباً في حقكم ومنتقصاً لقيمكم فلا مجال للخوف والتردد فالثورة منتصرة ويجب أن تحسموا أمركم بالوقوف إلى جانب إخوانكم الثوار، فالثورة جاءت من أجل حقكم في العيش الحر الكريم وانتصار لنضالكم واحترام لحقوقكم فلا تخذلونا بصمتكم " .
وأضاف البيان: " لا تكونوا أعوانا للقتلة والمجرمين من بقايا النظام, بصمتكم عن جرائمه، تخسرون دينكم ودنياكم فالثورة بأذن الله منتصرة ". ودعت اللجنة التنظيمية للثورة في بيانها، وحدات الجيش والأمن ممن لا تزال تقف في صف النظام العائلي الفاسد والدموي، إلى الالتحاق بركب الثورة انتصارا للحق, فالحق مع الشعوب والباطل مع الطغاة.
وتابع البيان: " لم تكونوا يوماً جنداً لفرد أو لأسرة، ولستم والله بأقل شجاعة وشهامة من الجيش المصري والتونسي , إنهم يريدون منكم أن تقتلوا أهاليكم وتحاربوا مواطنيكم ويريدون منكم إن تخربوا بيوتكم بأيديكم ويدفعوكم لقتال أهليكم، ليمشوا في بساط احمر من دمنا ودمكم وليجلسوا على كرسي من جماجمنا وجماجمكم فإلى متى تسكتون ؟؟إن التاريخ يرقب موقفكم وأن الشعب ينتظر كلمتكم وثقتنا بكم كبيرة ولا نظنكم ستستمرون في خذلان أهلكم وإخوانكم وخذلان الأجيال القادمة.
وأكد البيان : أن ثورتنا تسعى إلى بناء دولة ديمقراطية حديثة مؤسساتية تعتمد على الشفافية والمحاسبة ومقتضيات الحكم الرشيد الذي يكفل الحريات ويصون حقوق الإنسان، وقال، إننا ندرك أننا جزءً من هذا العالم وتربطنا به مصالح مشتركة سنعمل على تحقيقها وتنميتها والحفاظ عليها، ونؤكد إننا لن نسمح بتزييف الديمقراطية أو الاحتيال عليها كما فعل نظام على صالح .
واعتبر إسقاط النظام العائلي وتحقيق تحرر الدولة من الاستبداد، خطوة مهمة في تجفيف منابع الإرهاب فالاستبداد ينتج عنه مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار العالمي.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى أله الطيبين وصحابته أجمعين.
يا جماهير شعبنا اليمني الحر المصابر:
في هذه اللحظة الفارقة التي يصنعها شعبنا اليمني العظيم وهو يحتفل بالذكرى ال49 لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة وفي هذه الأيام التي يخوض فيها شعبنا معركة الحرية والكرامة في مواجهة الاستبداد والمهانة وفي هذه المرحلة التي يناضل فيها شعبنا اليمني العظيم ليسجل فيها التاريخ تضحياتكم وتفخر بكم الأجيال القادمة وتتحدث عن صمودكم وبطولاتكم فعندما قررتم إسقاط نظام علي صالح العائلي الاستبدادي فقد كبرتم في عيون العالم الذي بات يفخر بكم لأنكم خرجتم من اجل الحرية والعدالة والكرامة وضحيتم ومازلتم ملتزمين بسلمية النضال نهجاً وسبيلاً حتى انتصار الثورة متسلحين بإيمانكم بالله وأخلاقكم النبيلة .
يا أبناء شعبنا العظيم
إننا نقول لمن لا يزال قابعاً في بيته كأن ما يجري لا يعنيه إن الحياد أصبح امرأ معيباً في حقكم ومنتقصاً لقيمكم فلا مجال للخوف والتردد فالثورة منتصرة ويجب أن تحسموا أمركم بالوقوف إلى جانب إخوانكم الثوار فالثورة جاءت من أجل حقكم في العيش الحر الكريم وانتصار لنضالكم واحترام لحقوقكم فلا تخذلونا بصمتكم , ونقول إن الشعب هو الباقي وبقايا النظام زائلون لا محالة وعصابة الإجرام ليس لها مكان بيننا بعد الآن فلتتشابك أيادينا جميعاً من أجل بناء وطن أمن ومستقر ولنقطع دابر المجرمين والسفاحين . فشباب الثورة خرجوا من أجلكم يدعونكم اليوم إلى مساندتهم ونصر الثورة الشبابية الشعبية السلمية فلا تكونوا أعوانا للقتلة والمجرمين من بقايا النظام , بصمتكم عن جرائمه تخسرون دينكم ودنياكم فالثورة بأذن الله منتصرة .
أيها الشباب الثائر:
لقد وصلت رسالتكم إلى العالم بأن صمودكم في الساحات وتحملكم صنوف المعاناة والقتل وتقديم قوافل الشهداء والجرحى وأنتم تهتفون بالسلمية , ورفضتم الانجرار إلى دوامة العنف الذي يريده بقايا النظام , وبرسالتكم السامية التي جاءت إيمانا منكم بضرورة التغيير السلمي وتصميمكم على صناعة الغد المشرق القائم على العدالة والمواطنة المتساوية , وأنتم خلاصة هذا المجتمع وأمله في التحرر من العصابة المستبدة .
يا شباب اليمن الحر
إن الثورة اكبر من الأشخاص والأسرة والقبيلة والأحزاب , فالثورة منكم واليكم والشعب توحد من خلالكم ومن خلال تضحياتكم ووعيكم وستصنعون مستقبلكم الحر بانتصار ثورتكم الأخلاقية وتفانيكم وإيمانكم بإرادتكم الحرة التي لا تلين , ولا يثنيها الرصاص والقذائف الصاروخية المصوبة غدراً إلى صدوركم الطاهرة .وإننا نؤكد بأنه وبعد كل هذه التضحيات التي قدمها شعبنا فلا مجال للحديث عن المبادرات التي أعلنا رفضنا لها من اليوم الأول لأننا لا نعول إلا على العمل الثوري السلمي الذي تجسدوه بأروع صوره لتحقيق كآفة أهداف الثورة وليعلم الجميع أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية ستستمر في تصعيدها للفعل الثوري السلمي حتى تحقق كآفة أهدافها .
يا شباب اليمن الحر
إن عيون الملايين في العالم ترنو إليكم وتترقب إسقاط بقايا النظام العائلي البغيظ , وأننا نرى بشائر النصر لاحت وخطواتكم اقتربت فاحرصوا على أن تكونوا لحمة واحدة وجسداً واحداً وعقلاً واحداً فالشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه علق عليكم الأمل فاستمروا في تصعيدكم الثوري والله ناصركم , فالفعل الثوري ألتصعيدي السلمي هو طريقنا نحو الانتصار السلمي لثورتنا. يا ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن البواسل : لم تكونوا يوماً جنداً لفرد أو لأسرة ولستم والله بأقل شجاعة وشهامة من الجيش المصري والتونسي , إنهم يريدون منكم أن تقتلوا أهاليكم وتحاربوا مواطنيكم ويريدون منكم إن تخربوا بيوتكم بأيديكم يظنونكم أعداء لشعبكم وخصوماً لأمتكم ونحن نعدكم جيشاً للوطن وأمنا للمواطن فاحسموا خياراتكم بانتصاركم للحق , والحق مع الشعوب والباطل مع الطغاة . ظلمكم النظام كما لم يظلم أحداً حاربكم في قوتكم وفي تأهيلكم وفي كرامتكم ظن انه أعتز بإذلالكم وأثرى بإفقاركم وهاهم البقايا منهم يدفعون الوالد منكم إلى قتل ولده والأخ إلى قتل أخيه والجار إلى قتل جاره كل ذلك ليمشوا في بساط احمر من دمنا ودمكم وليجلسوا على كرسي من جماجمنا وجماجمكم فإلى متى تسكتون ؟؟إن التاريخ يرقب موقفكم وأن الشعب ينتظر كلمتكم وثقتنا بكم كبيرة ولا نظنكم ستستمرون في خذلان أهلكم وإخوانكم وخذلان الأجيال القادمة .
أيها الشعب الصابر : إن شعوب العالم أجمع تقف إلى جانبكم وتساندكم رغم الموقف الدولي والإقليمي الذي لا يرتقي إلى مستوى تضحياتكم ولكننا نرى أن الدور قد جاء لتقول الشعوب كلمتها وتعلن عن مناصرتها لثورتكم بممارسة الضغط على حكوماتها لتتخذ موقفاً واضحاً ينحاز إلى مطالبنا وحقوقنا العادلة . ونقول يجب أن يسمع العالم ونعتقد بلا شك أننا قد أسمعناه أننا من خلال ثورتنا نسعى إلى بناء دولة ديمقراطية حديثة مؤسساتية تعتمد على الشفافية والمحاسبة ومقتضيات الحكم الرشيد الذي يكفل الحريات ويصون حقوق الإنسان وأننا ندرك أننا جزءً من هذا العالم وتربطنا به مصالح مشتركة سنعمل على تحقيقها وتنميتها والحفاظ عليها ونؤكد إننا لن نسمح بتزييف الديمقراطية أو الاحتيال عليها كما فعل نظام على صالح . وإنا موقنون إن نجاح الثورة بأذن الله وإسقاط النظام العائلي وتحقيق تحرر الدولة من الاستبداد هي خطوة مهمة في تجفيف منابع الإرهاب فالاستبداد ينتج عنه مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار العالمي . وإنها لثورة حتى النصر.. المجد والخلود للشهداء .... الشفاء للجرحى ... الحرية للمخطوفين ... النصر للثورة صادر عن اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية – صنعاء بتاريخ 25سبتمبر 2011