في حادثة تعد الأغرب في اليمن، ووسط غضب شعبي يمني، مما قام به العدو الصهيوني ضد سفينة الحرية، انتحر شاب يمني تضامنا مع غزة المحاصرة، بعد أن سجل تفاصيل سبب انتحاره كافة بهاتفه الجوال، وكتب وصيته في ورقة قائلا (سأموت فداء لغزة) في مدينة تعزجنوب اليمن. وورد في وصية الشاب صلاح العديني والمسجلة مرئيا انه لا يُحمّل المدرسة الأهلية في تعز التي يعمل فيها طباخاً أي مسؤولية، واعتذر لوالديه وقال انه سيموت فداء من اجل غزة. من جانبه، قال مدير مدرسة الرسالة الأهلية في تعز التي كان يعمل فيها الشاب طباخا انه اندهش عندما قيل له أن طباخ المدرسة انتحر، وسجل كل تفاصيل انتحاره، في إشارة إلى عدم تحميل احد تبعات انتحاره. وأضاف إن المنتحر كان طبيعيا، ولم يلحظ عليه أي ظواهر تدل على وجود اضطرابات نفسية على الأقل خلال عمله في المدرسة. من جانبه، أكد مدير قسم الأمن في منطقة (عصيفرة) في مدينة تعز محمد العروسي ل «الراي» أنه تم التأكد بأن صلاح انتحر بواسطة حبل شده على عنقه، بينما أكد والداه وإخوانه انه كان يعاني من حال نفسية، ووصيته أكدت قصة انتحاره. وتعتبر مدينة تعز ذات المليوني نسمة من السكان، أكثر مدن اليمن التي تزداد فيها عمليات الانتحار من الجنسين خصوصاً من الشباب. ويرجع مختصون وعلماء دين ذلك الى ضعف الوازع الديني، فهناك عدم صبر في مواجهة تبعات الحياة، غير ان انتحار الفتيات لا يزال الأكثر غرابة خصوصا ان ظاهرة الانتحار من قبل الفتيات هي الأغلب، في ظل وجود حوادث سُجلت على انها انتحار لفتيات، اكتشفت فيما بعد انها جرائم من جرائم الشرف.