ظهر زعيم مليشيا الحوثي الارهابية قبل أيام في خطاب توجه به إلى الأهالي يحثهم فيه على إرسال أبنائهم إلى المراكز الصيفية التي تنظمها جماعته في المناطق التي تسيطر عليها، في صورة تشير لأهمية هذه المراكز لدى المليشيا الانقلابية واعتمادهم عليها في حشد مقاتلين إلى الجبهات والتي تصل إلى درجة أن يدعو إليها زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي. ناطق المليشيا الحوثية محمد عبد السلام هو الآخر دعا إلى الالتحاق بهذه المراكز في تغريده له على توتير، وقبله دعا إليها عبد المجيد الحوثي أمين عام ما يسمى "الملتقى الإسلامي" التابع لميلشيا الحوثي الانقلابية. يبدو أن جماعة الحوثي الاجرامية استنفدت طرق وأساليب كسب مقاتلين وحشدهم إلى الجبهات وعمدت إلى المراكز الصيفية بعد أن أوقفتها لسنوات من قبل وأغلقت العديد من المراكز لتعليم القران الكريم بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء في 2014. يقول إبراهيم حمود عسقين " للصحوة نت: "ما قدروا يقنعوا غالبية المشائخ والعدول وعقال الحارات بتجنيد الشباب للقتال في صفوفهم الحوثيون ففتحوا مراكز صيفية ظاهرها الرحمة وباطنها بوابة للتجنيد العسكري للأطفال والزج بهم في محارق الحرب" ويضيف ابراهيم ناصحا كل أب "انتبه على إبنك لا يرجعوه لك صوره فوق الطقم". من المعروف أن ميليشيا الحوثي منذ أن سيطرت على العاصمة صنعاء عمدت إلى محاربة التعليم خصوصا التعليم الديني ومن الغريب جدا أن نجد هذه المليشيا تلقي بكل ثقلها لتحشد الطلاب للالتحاق بهذه المراكز . يؤكد أحمد الصباحي "أن المراكز الصيفية الحوثية هي بوابة للتجنيد العسكري لأطفال اليمن" وبدوره أيضا قدم نصيحته لكل أب حيث يقول الصباحي "نصيحة لكل أب ذهاب ابنك إلى المركز الصيفي التابع للحوثيين يعني خسارته في المستقبل القريب . من جانبه يقول الصحفي فتحي أبو النصر عن مراكز ميليشيا الحوثي الصيفية "انها مغسلة للدماغ واستلاب للذات وصناعة مقابر، وتفخيخ مستقبل الطلاب بالطبقية السلالية، فهي جماعة قائمة على قتل المدنيين والأبرياء في أي منطقة تصل إليها ,لا جديد في أدبيات هذه الجماعة غير الموت والكراهية وهي بهذه المراكز تحاول مضاعفة أدواتها للقتل والإجرام من خلال الطلاب الذين تدرسهم منهجها الطائفي المتشدد. و يقول الصحفي عبد السلام المكنى "المراكز الصيفية التي انشأتها المليشيات الحوثية هي عبارة عن اوكار ارهابية تعمل على تفخيخ المستقبل وتدمير النسيج الاجتماعي فعلى الجميع ابعاد اولادهم واطفالهم من هذا الخطر الداهم".. ويقول المغرد السعدوي فيصل الحارثي مخاطبا جماعة الحوثي الارهابية "مراكزكم الصيفية تقدم جرعة مسمومة مضمونها بناء جيل لا يعرف الا الموت والدمار كشعاراتكم".
* استهداف الاطفال مما يلفت النظر في دعوة الميليشيا الارهابية لهذه المراكز أنها تستهدف الأطفال دون سن 16سنة حيث تضمن صفاء ذهن الطفل وهو بالتالي فريسة سهلة لغسل الدماغ وزرع الحقد والموت في داخله..
ويتحدث عماد أبو عمرو "للصحوة نت ": بقوله في هذه الايام يقوم الحوثيون بإنشء مراكز صيفية ويطلبون من كل اطفال الحارات من سن 12الى 16 سنة الالتحاق بالمراكز الصيفية وذلك لتلغيم عقولهم بكل افكارهم الهدامة واللاوطنية.
من جانبه يوجه الدكتور سامي الجعفري تحذيره للأباء من خطر هذه المراكز على أبنائهم "حذاري من الدورات الصيفية التي يدعي لها الحوثي حافظو على ابنائكم..انها مراكز طائفية وليست صيفية".
فرصة للنهب
ذكرت مصادر محلية في العاصمة صنعاء أن ميليشيا الحوثي الانقلابية عمدت إلى أسلوبها المتعارف عليه دائما وهو فرض اتاوات خارجة عن القانون على التجار بحجة دعم وتمويل المراكز الصيفية التي تنشر بها فكرها الطائفي. زعيم الجماعة في كلمة دعا إلى تمويل هذه المراكز بقوله "نحن نكرر الحث على الاهتمام بهذه الدورات الصيفية اسهاماً ومشاركةً في العملية التعليمية فيها، دعماً مادياً ومساندةً لها" في صورة توضح انتهاج الجماعة على النهب والسلب واستغلال الأحداث لكسب مادي أكثر يؤكد ذلك سلطان السلمي بقوله "أمام عيني ينهبوا من صاحب شركة أدوية 30000 دعم للمراكز الصيفية، وعاده يبهرر على صاحب الشركة وكأنه شاقي معه" ويضيف السلمي بقوله " التفت لي صاحب الشركة وقال: هكذا يفعلون دائما، الان مراكز صيفية وبعدين مولد النبي وبعده مولد فاطمة وزينب ومجهود حربي ووو الخ".
وفي أسلوب آخر لنشر ثقافتها الطائفية وزرع الحقد والكراهية في قلوب طلاب العلم فرضت ميليشيا الحوثي مادة أسمتها الثقافة الوطنية على مختلف الجامعات في المناطق التي تسيطر عليها بما في ذلك جامعة صنعاء. مصادر طلابية ذكرت أن هذه المادة تحتوي على أفكار مؤسس الجماعة الهالك حسين الحوثي وجعله رمزا من الرموز في محاولة لطمس تاريخ الجمهورية والثورة من عقول الطلاب، ونشر مشروعها الطائفي السلالي وزرع ثقافة الموت والقتل لدى أبناء اليمن.