عاود فيروس حمى الضنك الانتشار مجددا، عقب توقف لم يدم طويلا، في مدينة تعز، التي تعاني من تدهور كبير في مرافقها الصحية، في ظل الحصار المستمر منذ أربع سنين، من قبل مليشيات الحوثي الإنقلابية. وبحسب مصادر طبية فإن عشرات الحالات تم تسجيلها مؤخرا، في عدد من مستشفيات المدينة، ووصلت حالات الاشتباه الى أكثر من ألفي حالة. كما تم تسجيل حالة وفاة، في ظل تزايد الحالات التي يشتبه بإصابتها، وسط تحذيرات من خطورة الأمر ومطالبات بسرعة التدخل من قبل الجهات المعنية لوضع حداً للوباء قبل حلول الكارثة. وفي ظل انتشار الوباء، ظهرت دعوات تزعمها أطباء تدعو إلى إيقاف الدراسة لمدة اسبوعين، حتى يتم وضع حلول عاجلة، بهدف تقليل الاصابات في صفوف الطلاب بسبب التزاحم في المدارس، إلا أن مكتب الصحة بالمدينة عارض ذلك بشدة وأكد انه لا يوجد ما يدعي لذلك. وأكد مدير عام مكتب الصحة الدكتور عبدالرحيم السامعي انه لا يوجد أي دواعي لإغلاق المدارس وتعطيل الدراسة بسبب مرض حمى الضنك. وقال إن المرض لا ينتقل من شخص الى آخر وليس له علاقة بالتجمعات السكانية ، وانما ينتقل عبر البعوض الناقل للمرض. ودعا السامعي جميع أولياء الامور للاطمئنان وعدم الانجرار خلف أي دعوات لا ترتكز على أي أساس علمي أو صحي. في سياق متصل... وجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وزارة الصحة والسلطة المحلية بمحافظة تعز، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمكافحة مرض حمى الضنك الذي انتشر مؤخرا بالمحافظة.
وشدد رئيس الوزراء خلال لقائه محافظ تعز نبيل شمسان، على ضرورة معالجة الاسباب التي ادت الى معاودة انتشار حمى الضنك، بما في ذلك الاهتمام بالجوانب البيئية والنظافة والتخلص بشكل آمن من مخلفات القمامة.. مؤكدا أهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية في هذه الظروف، للاهتمام بالجوانب الصحية والبيئية ومختلف الخدمات الاخرى التي تمس حياة ومعيشة المواطنين اليومية.