استنكر عدد من المثقفين والأدباء بمحافظة حجة تجاهل قيادة المحافظة للموروث الثقافي والفني والإبداعي والتهرب من دعم أي فعاليات ثقافية إبداعية والتي كان آخرها اعتذار محافظ المحافظة عن دعم الاستعدادات الثقافية والفنية الخاصة بمشاركة أبناء محافظة حجة في فعاليات تريم عاصمة للثقافية الإسلامية . وعبر مثقفو وأدباء المحافظة عن استيائهم لهذا التجاهل المتعمد بغرض دفن المواهب والقدرات التي يمتلكها أبناء المحافظة، مشيرين إلى أن مثل هذه التصرفات تعد محاربة للفكر والإبداع والثقافة وتكريسا لمفاهيم الجهل والإقصاء والتهميش المحافظة في غنى عنها، مؤكدين في السياق ذاته بأنهم لن يسكتوا أمام آلة القمع الذي اعتبروه الأبرز في برامج السلطة المحلية في المحافظة التي تجلت بشكل واضح منذ سنوات ليست بالقليلة . ودعا أدباء حجة وفي مقدمتهم الأديب "قاسم الشريف والشاعر عبدالله الزبيري والكاتب محمد درمان" قيادة المحافظة إلى النأي عن مثل هذه التصرفات التي لا تخدم مفهوم التنمية في معناها الشامل، موجهين الدعوة في الوقت ذاته لقيادة وزارة الثقافة ورئاسة الوزراء إلى إعادة النظر في حجم الدعم المقدم للجهات الثقافية بمحافظة حجة الذي لا يكاد يذكر لضآلته وشحته الشديدة، متسائلين في السياق ذاته "لماذا لا يقدم الدعم السخي للجوانب الثقافية مثلما يقدم للحروب ومواجهة التقطعات وغيرها من الأعمال التي تمس أمن وسلامة الإنسان والوطن على اعتبار أن ما يجري في كثير من المحافظات من جرائم وقلاقل أساسها ومنبعها تخلف ثقافي وفكر معوج؟!". إلى ذلك أكد مدير المركز الثقافي بالمحافظة الأديب والكاتب عبدالرحمن مراد بان مكتب الثقافة قدم تصورا متكاملا لقيادة المحافظة بخصوص مشاركة المحافظة في فعاليات تريم عاصمة الثقافة والذي يتطلب دعما ماديا حتى يتسنى للمكتب الإعداد الجيد ويتمكن من المشاركة بصورة مشرفة ولائقة لإبراز الجوانب الحضارية والتاريخية والإبداعية للمحافظة، مشيرا إلى أن المكتب لا يمتلك إمكانات مالية سوى ميزانيته التشغيلية البسيطة جدا، لذا لا يستطيع مواجهة مثل هذه الفعاليات والمشاركة فيها إلا إذا توفرت الإمكانات اللازمة. محافظ المحافظة وفي رده على مذكرة مكتب الثقافة بخصوص دعم الفعالية وجه مكتب الثقافة للاعتذار عن المشاركة لعدم توفر الإمكانات، الأمر الذي أثار استياء مثقفي ومبدعي المحافظة.