دانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة جريمة قتل مدير الحسابات في قناة السعيدة فؤاد عبد الجبار الشميري الذي استشهد برصاص قناصة ظهر أمس السبت أثناء خروجه من مبنى القناة الجديد هو وزميله محمد عبد الغني دبوان - مسئول الرقابة في القناة الذي تعرض لإصابة خطيرة. واستنكرت النقابة هذه الجريمة النكراء ضد العاملين في قناة السعيدة والتي تأتي في أقل من أسبوع من جريمة قصف مبنى القناة القديم وإحراقه، مطالبة بسرعة التحقيق المحايد في القضية والقبض على الجناة ومعاقبتهم. واعتبرت نقابة الصحفيين في بيان - تلقت الصحوة نت نسخة منه - ما تتعرض له قناة السعيدة، يأتي في إطار سلسلة الاستهدافات العنيفة التي تتعرض لها وسائل الإعلام في البلد على خلفية الممارسة المهنية و المحايدة. واستغربت النقابة أن تأتي هذا الجريمة البشعة بعد يوم واحد فقط من قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن الذي تضمن التأكيد على حق حرية التعبير، وحرية وسائل الإعلام. وعبرت عن قلقها المتزايد لتصاعد موجة العنف المميت ضد الصحافة والمشتعلين في وسائل الإعلام ، مجددة مطالبتها بالتحقيق في كل جرائم القتل والاعتداءات والانتهاكات التي طالت الصحافة والصحفيين منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ومن فترات سابقة. وطالبت نقابة الصحافيين الإتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، بالضغط على السلطات لحماية الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة. وفي بيان آخر، رحبت نقابة الصحفيين اليمنيين بما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 بشأن ضمان الحقوق الأصيلة لشعبنا اليمني في التجمع السلمي والمطالبة بالتغيير، وحرية التعبير، حرية وسائل معتبرة ما جاء في القرار يشكل دعما للحقوق والحريات المدنية في اليمن وعلى رأسها حرية الصحافة والإعلام وحماية الصحفيين. وعدت النقابة التشديد على حرية التعبير ووسائل الإعلام في قرار مجلس الأمن، بمثابة رد على الهجمات المنظمة التي تشنها الأدوات الأمنية والعسكرية التابعة لنظام صالح على الحياة الصحفية ووسائل الإعلام. وقالت إن وسائل الإعلام والصحافة اليمنية تعرضت لموجة عنف مرعبة منذ بدء الاحتجاجات الشعبية بل وخلال فترات سابقة دفع خلالها الصحفيون شهداء وجرحى بالعشرات واعتداءات متلاحقة وصلت حد التصفية الجسدية ومحاولة الاغتيال والتهديد المستمر، والاعتقالات التعسفية ، والتنصت ، وتهديد أسر وعائلات الصحفيين ومصادرة الصحف وحرقها، واقتحام مكاتب الصحفيين والترصد الدائم لهم من خلال قناصة وبلاطجة، ناهيك عن حملات التحريض والتأليب المتصاعدة التي يقوم بها بقايا رموز الحكم والوحدات التابعة والمشرفة على هذه الجرائم. واعتبرت النقابة هذا القرار خطوة مهمة في طريق محاصرة العنف والحرب ضد المدنيين والمحتجين سلميا ووسائل الإعلام، وأكدت على أن تعدد وتنوع المنابر الإعلامية والصحفية أمر في غاية الأهمية لبناء مجتمع ديمقراطي حر تصان فيه الحقوق ، و تضمن فيه الحريات العامة، و النقابة تجدد في هذا السياق مطالباتها بتوفير أجواء أمنة لممارسة مهنة الصحافة بحرية وشفافية. وطالبت نقابة الصحفيين بتحقيق عادل في جرائم القتل والإعتداءات والانتهاكات التي طالت الصحافة والصحفيين وكذا المحتجين سلميا، وإخضاع المتورطين فيها للمحاكمة. هذا وكانت نقابة الصحفيين قد سلمت مطلع يونيو الفائت تقريرا بالانتهاكات التي طالت الصحافة والصحفيين خلال النصف الأول من العام الجاري لبعثة الأممالمتحدة التي زارت بلادنا، كما تذكر نقابة الصحفيين أن الأسرة الصحفية قدمت أربعة شهداء من صحفيين ومصورين خلال الشهور الأخيرة نتيجة استهدافات واضحة متعمدة.