سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكاديميون وسياسيون: الممارسات الخاطئة للسلطة أكبر التحديات والمخاطر التي تهدد مستقبل الوحدة اليمنية في ندوة سياسية لدائرة طلاب إصلاح اب عن الوحدة اليمنية بين الواقع والطموح..
قال الدكتور طارق المنصوب - عميد كلية التجارة بجامعة اب - إن الوحدة اليمنية بريئة من السلبيات التي أساءت لقيمها ومعانيها، مؤكدا بأنها تصرفات فردية خاطئة لا يجب أن تتحملها الوحدة. وتحث المنصور في ندوة سياسية نظمتها مساء اليوم الثلاثاء 8/6/2010م بمحافظة إب دائرة الطلاب بالتجمع اليمني للإصلاح عن الانجازات التي حققتها الوحدة على كل الأصعدة ومنها خيار الديمقراطية والتعددية السياسية وقبول اليمن للاندماج في بعض مؤسسات مجلس التعاون الخليجي والعمل بالالتزامات التي وقعتها سلطة الجنوب في مجال الحقوق والحريات قبل الوحدة ومنها حقوق المرأة. واعتبر عميد كلية التجارة بجامعة اب المطالب الانفصالية التي ظهرت مؤخرا احد السلبيات التي ظهرت بعد الوحدة بسبب ما قال إنه نتاج لتراكم الأخطاء الفردية. وفي الندوة التي أُقيمت بقاعة المكتب التنفيذي بعنوان "الوحدة اليمنية بين الواقع والطموح" تحدث الدكتور عبد العزيز الوحش - عضو هيئة التدريس بجامعة اب - عن الجذور التاريخية للوحدة اليمنية وعن أهم المحطات التاريخية في عمر الوحدة اليمنية، مشيرة إلى أن الوحدة اليمنية مرت بثلاث مراحل زمنية ابتدأت من عام 1950م وحتى إعلان الوحدة في مايو 1990م. واستعرض الوحش المبادرات التي تمت خلال تلك الفترات وكيف كانت رؤية كل شطر للوحدة وتعامل دستوري الشطرين مع مفهوم الوحدة ومواقف السلطتين السياسيتين في كل شطر. وذكر الوحش أن دستور الشمال لم يكن واضحا في تصوره لمفهوم الوحدة. وأضاف: باعتقادي الشخصي اعتبرت السلطة في الشمال أن الوحدة عبارة عن ضم الفرع وهو الجنوب إلى الأصل الشمال وسمت نفسها الجمهورية العربية اليمنية بإشارة إلى عروبتها ووطنيتها وما الجنوب إلا جزء منها بينما دستور الجنوب كان واضحا في تصوره للوحدة ومفهومها الوطني والقومي ونظام الحكم والدليل التسمية بجمهورية اليمن الديمقراطية . من جهته تحدث "أمين الرجوي" - رئيس الدائرة السياسية لإصلاح اب - عن التحديات والمخاطر التي تواجه الوحدة التي قال بأنها نتجت عن سوء الممارسات التي قامت بها السلطة وما زالت تقوم بها. واعتبر الرجوي المظاهر الاحتفالية بذكرى الوحدة التي تكرس لتكبير دور شخص الحاكم وتقزيم دور الشعب وقواه السياسية والاجتماعية في تحقيق الوحدة والحفاظ عليها، انعكس على النفوس سلباً وزاد منسوب الاحتقان في بعض المناطق. وقال الرجوي: إن بداية الحراك الجنوبي كانت عندما قامت جمعية المتقاعدين العسكريين بالمطالبة ببعض الحقوق القانونية والتي قوبلت من قبل السلطة بالسخرية والمماطلة المتتالية مما أنتج حراكا يطالب بحقوق أصلا مكفولة دستوريا. واعتبر ممارسات الإقصاء السياسي للكفاءات في المؤسسات العامة الذي هو حق قانوني لكل مواطن، و اشتراط الولاءات الحزبية للسلطة وحزبها الحاكم بدلا عن الوطن من الممارسات الخاطئة التي أساءت للوحدة، وهي جريمة كبرى في حق الوطن. واختتم الرجوي ورقته بالتأكيد على أن الحوار والحوار فقط هو المخرج الوحيد من كل هذه الأزمات ولن يتم إلا إذا توافرت النية الحقيقية عند كل الأطراف. وفي رده على سؤال لمراسل الصحوة نت عن قصف الضالع وهل يعتبر بادرة حسن النية لبدء الحوار أجاب الرجوي انه وللأسف يعتبر تنصل مبكر من قبل الحزب الحاكم للحوار الذي زعم انه ينوي القيام به. وتمنى الرجوي أن يثبت الحزب الحاكم عكس ذلك وان يتخلى عن هوايته المزمنة بحوار الرصاص.