تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية تلاعبها الممنهج بحصة الغاز المنزلي المخصصة لمحافظة ذمار من الشركة اليمنية للغاز بصافر محافظة مارب. الكمية المخصصة وقالت مصادر مطلعة ل"الصحوة نت" إن محافظة ذمار تستلم من الغاز المنزلي يومياً من ست الى ثمان مقطورات غاز، بسعر رسمي لا يتجاوز سعر الاسطوانة الواحدة(1200) ريال وزن (20كم) والتي يتم نقل هذه الكميات الى داخل المحافظة عبر وكلاء وموردين من أصحاب محطات الغاز بالمحافظة.
فارق الأسعار وتقوم المليشيات الحوثية بالمحافظة بتفريغ بعض مقطورات الغاز التي تصل يومياً الى المحافظة، بمحطات خاصة بها لتغذي بها اسواقها السوداء المنتشرة في مختلف شوارع وأحياء مدينة ذمار، وما تبقى من المقطورات يتم إرسالها الى بعض المحطات، بعد رفع سعر الاسطوانة من (1200) الى (3000) ريال بفارق (1800) ريال عن السعر الرسمي من منشأة الغاز بصافر، والذي يغذي هذا الفارق ارصدة المليشيات الحوثية ويساهم في إثراء مشرفيها وتمويل حربها التي تشنه على ابناء الشعب اليمني.
عبث المليشيات وكشفت مصادر خاصة ل"الصحوة نت" إن المليشيات الحوثية بالمحافظة تقوم باستقطاع نسبة من كميات الغاز المخصصة للمحافظة، لتغذي بها اسواقها السوداء المنتشرة في مدينة ذمار والتي يصل متوسط سعر الاسطوانة في هذه الاسواق الى (8000) ريال للأسطوانة الواحدة، وما تبقى من كميات الغاز تقوم المليشيات برفع سعره الى (3000) ريال عبر فرع شركة الغاز بالمحافظة وتوزعه على اصحاب محطات التوزيع المقربون لها في مختلف مديريات المحافظة. وبالتنسيق مع مشرفي المربعات داخل مدينة ذمار، ومع مشرفي المديريات خارج المدينة، يقوم اصحاب محطات التوزيع باستقطاع جُزاء من الكميات التي توصل إليهم وتوزيعها على عناصر ومشرفي المليشيات الحوثية المتواجدون في تلك الحي او المنطقة، وجزء يغذوا بها اسواقهم السوداء الخاصة بهم، والجزاء الاخير من هذه الكميات يقوموا بإضافة (500) لسعر الاسطوانة وبيعها للمواطنين بسعر (3500) ريال.
غياب الرقابة وتتعامل الشركة اليمنية للغاز بصافر مع المليشيات الحوثية بدون أي اجراءات رقابية صارمة، تحد من تلاعبهم بحصة المحافظة من الغاز المنزلي، والتي حولت المليشيات الحوثية حصة المحافظة الى اداة لثراء مشرفيها وتمويل حربها التي تشنه على ابناء الشعب اليمني.
معاناة للمواطنين ويقوم (ل.م) وهو احد سكان مدينة ذمار، ويعمل مدرساً في إحدى مدارس المدينة، "يأتي الغاز الى حارتنا في الاسبوع مرة او مرتان احياناً، والتي بدوره عاقل الحارة يقوم بتسجيل اسمائنا، ونمسك سرة امام محل البيع الى أن يأتي الغاز، وعندما يأتي لا يكفي احياناً ثلث الموجودين في السرة، ما يضطروا البقية الى البقاء بدون غاز حتى يأتي في المرّة القادمة". ويضيف "وما أن يأتي الغاز في المرة القادمة إلا وقد تضاعف اعداد المحتاجين لتعبئة اسطوانات الغاز، والتي يصل العدد احياناً الى ثلاثة اضعاف المنتظرين من المرّة السابقة، فيما الكميات التي تأتي لم تغطي سُواء عدد قليل جداً من الموجودين، ويبقى كثيرون بدون غاز، ما يضطر الميسورين منهم الى شراء الغاز من الاسواق السوداء، وأما المعسرين يلجئون الى جمع بقايا الأشجار والنفايات من الحدائق والشوارع وحرقها لطهي الطعام".