لا يوجد قضاء لدى مليشيا الإجرام الحوثية حتى نطلق على ما تقوم به محاكمة وعلى ما تقوم به من مهازل على أنها جلسات محاكمة ولا ما يصدر عنها أحكاماً وإنما عبارة عن توجيهات وأوامر بالقتل والاختطاف مغلفة بما يطلقون عليه أحكاماَ. زعيم الميلشيا عبدالملك الحوثي كان في خطاب متلفز قد حدد موقف جماعته الإرهابية من الصحفيين وحرض عليهم علناً وبالتالي فإن ما قامت به وتقوم به اليوم عناصر الميلشيا هو عبارة عن تنفيذ لتوجيهات سيدهم وكبيرهم الذي علمهم الإجرام اليوم وبعد خمس سنوات من إختطافهم قامت المليشيا بتنفيذ توجيهات سيدها وإصدار قرار بإعدام أربعة صحفيين وهم الصحفي عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وحارث حميد وأكرم الوليدي النائب شوقي القاضي أشار إلى أن ما قامت به مليشيا الحوثي بحق الصحفيين يؤكد على أننا أمام جماعة إرهابية استئصالية لا تؤمن بالتعايش ولا تجنح للسلم ، ولن تجنح إلا إذا هزمت بالحرب ، وأشار القاضي إلى أن ما ارتكبته مليشيا الحوثي بحق صحافيين اختطفتهم قبل خمس سنوات لا ذنب لهم إلا أنهم صحفيون وحملة أقلام يرفضون إنقلابهم المشؤوم الصحفي علي الفقيه خاطب مليشيا الحوثي قائلا ً "زعيم جماعتكم وكبار مجرميها هم من يستحقون أن يكونوا خلف القضبان وأن تنظر المحاكم في جرائمهم التي طالت كل شيء في البلد، وسيأتي ذلك اليوم ، وقال الفقيه مخاطباً الميلشيا " لن تنالوا من الزملاء الأبطال بقراراتكم السخيفة. وأشار الفقيه إلى أن خمس سنوات من الإختطاف والإخفاء والتعذيب واجهها عشرة من الصحفيين اليمنيين بشجاعة نادرة واستبسال ورباطة جأش قل نظيرها. مشيراً إلى أنه وخلال هذه السنوات الخمس وقف العالم، بمنظماته التي تحولت إلي دكاكين يرتزق منها اللصوص، متفرجاً على مسلسل التنكيل الذي يتعرض له مجموعة من الصحفيين العزل دون أن يكلف نفسه الضغط أو تقديم أي حماية للصحفيين. وأكد الفقيه على أن القرار الذي أصدرته جماعة الحوثيين في صنعاء بإعدام زملائنا الصحفيين وحاولت إلباسه ثوب حكم قضائي هو قرار ساقط صادر عن مليشيا ساقطة بقادتها وقواديها ومن يحاولون تلميعها أو يتعاملون مع هذا القرار بأنه حكم قضائي حتى لو وصفوه أنه "جائر". مشيراً إلى أن قرار الإعدام بحق خصوم سياسيين عمره ما كان حكم حتى لو صدر عن أكبر "قاوق". الصحفي والكاتب رشاد الشرعبي أشار إلى أن مليشيا الحوثي تخوض معركة شرسة ضد الصحفيين والناشطين ووسائل الإعلام من قبل اجتياحهم صنعاء في سبتمبر 2014م وضحاياهم بالمئات ما بين قتيل وجريح ومشرد ومختطف ونازح وعاطل ويستخدمون القضاء المزعوم لتصفية الحقيقة وشهودها الصحفي عبد الرقيب الهدياني قال "تتحمل الاممالمتحدة والمبعوث الأممي المسؤولية الكاملة عن سلامة الزملاء الصحفيين المختطفين منذ :أكثر من أربع سنوات". وزيرة حقوق الإنسان السابقة حورية منشور طالبت العالم للتدخل لإنقاذ حياة الصحفيين مشيرة إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي لا يعكس التوجه للسلام. الصحفي نبيل سبيع وصف ما تقوم به ملشيا الحوثي بالجنون. وقال سبيع "جنون ما بعده جنون واستخفاف واستهتار بكل الأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان وقوانين العالم ووصف سبيع مليشيا الحوثي بالعنصرية والمارقة تجاه حياة اليمنيين وارواحهم ، وتساءل سبيع كيف لهؤلاء الصحفيين أن يتخابروا مع من تطلق علهم مليشيا الحوثي وهم في السجون منذ عام 2015م وامضوا سنوات الحرب في السجون ولا تسمحوا لهم حتى بالتواصل مع أمهاتهم وأبناءهم وزوجاتهم وأسرهم فكيف تتهمونهم بهذه التهم". صالح أبو عسر قال : كل يوم تنتج الميليشيا عاراً جديداً، ودناءةً مبتكرة. وأضاف "ما تقوم به مليشيا الحوثي يستند إلى قانون الغاب وافعال العصابات الفاشية". يشار إلى أن القرار الذي اصدرته مليشيا الحوثي بإعدام اربعة صحفيين لاقى استنكاراً واسعا على المستوى المحلي، والدولي وأظهرت حقيقة هذه الجماعة الإرهابية، إلا أن هذا الاستنكار لا يكفي، ويجب الضغط المحلي والدولي على هذه العصابة لكي تكف عن ممارسة القتل والإرهاب بحق الأبرياء وعلى رأسهم الصحفيين والناشطين الحقوقيين.