دعا اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المغربية الرباط اليوم الخميس، الرئيس اليمني على عبد الله صالح إلى توقيع المبادرة الخليجية فوراً، ودون إبطاء. فيما تتواصل المظاهرات الحاشدة في عموم المحافظات والمديريات اليمنية، للمطالبة وبتجميد عضوية اليمن في الجامعة العربية، ومطالبة المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات رادعة ضد صالح وتجميد أرصدته وإحالته لمحكمة الجنايات الدولية.
وكان اجتماع الجامعة العربية أمهل أمس الأربعاء سورية ثلاثة أيام للتوقيع على بروتوكول تقبل بموجبه دخول مراقبين للتأكد من وقف العنف ضد المدنيين في البلاد وتطبيق المبادرة العربية. وقال حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر ورئيس اللجنة الوزارية العربية المكلَّفة بمتابعة الأزمة السورية، إن دمشق ستواجه عقوبات اقتصادية ما لم تسارع إلى تنفيذ المبادرة العربية.
وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، في افتتاح المنتدى: "إن النظام السوري قد يواجه العزلة، وخصوصا في العالم العربي، لأنه لم يفِ بالوعود التي قطعها على نفسه في الجامعة العربية بشأن وقف القمع الدامي للتظاهرات السلمية".
وأضاف الوزير التركي: "إن الثمن الذي ستدفعه الحكومة السورية بسبب عدم إيفائها بالوعود التي قطعتها في الجامعة العربية هو العزلة في العالم العربي أيضا". من جهته، طالب الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، "الجميع" بتحمُّل مسؤولياتهم و"اتخاذ ما يلزم لوقف نزيف الدم المستمر في سورية".
من جهة أخرى قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية , اليوم الخميس , أن بلاده تؤيد جهود المجتمع الدولي الرامية لحل الأزمة في اليمن سلميا. وأكد ليو وى مين في مؤتمر صحفي في معرض تعليقه على الوضع الحالي في اليمن إن "الصين تولى اهتماما كبيرا بهذه القضية"، مضيفا أن الصين تؤيد الدور البناء الذي تلعبه الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.