ليس غريباً على جماعة إرهابية كجماعة الحوثي أن تقتحم بيوت خصومها وتقوم بنهبها وانتهاك حرمتها وإخراج الساكنين منها إلى الشارع فهي جماعة إرهابية لا تتورع من ارتكاب أي جريمة بعد تخليها عن تعاليم الدين الإسلامي وعن عادات وتقاليد اليمنيين الذين لم يسبق لأحد منهم وأن قام بمثل هذه الجرائم حتي في أوقات الحروب. عندما تقوم هذه الجماعة بهذه الجرائم فهي لا تريد إلحاق الأذى بخصومها وإنما الهدف من هذه الجرائم هو إيصال رسالة لمن هم تحت سيطرتها بأنهم سيلقون نفس المصير إذا ما قاموا بمعارضتها أو التمرد عليها ، ولكن الشئ الذي تتجاهله مليشيا الحوثي الإرهابية هو أن مثل هكذا جرائم لن تزيد إلا من رصيد الانتقام وتجعل اليمنيين بمن فيهم الذين هم تحت سيطرتها يزدادون كرهاً للمليشيا ويزداد شوقهم لعودة الدولة كما أن الجرائم التي ترتكبها هذه الجماعة الإرهابية جرائم لا ولن تسقط بالتقادم. المنظمات الحقوقية والإنسانية موقفها في هذا الاتجاه موقف سلبي ونادراً ما يسمع صوتها اتجاه مثل هكذا جرائم وكذلك هو حال المندوب الأممي الذي تعامل مع هذه الجرائم بإذن من طين وإذن عجين وكأن هذه الجرائم رغم تكرارها لا تعنيه لم يكن اقتحام ونهب منزل النائب ياسر العواضي ومنازل اقاربه من قبل مليشيا الحوثي سوى نموذج بسيط من الجرائم التي اعتادت على ارتكابها جماعة الحوثي الإرهابية بحق المناوئين لها حيث كانت أخر أعداء لهذا الجماعة الإرهابية على منازل خصومها هو اعتداءها الهمجي و الغاشم على منزل النائب عبدالرزاق الهجري في العاصمة صنعاء، وما رافق ذلك من انتهاكات بحق سكان المنزل واخراجهم إلى الشارع والسيطرة على المنزل، وبث الرعب بين سكان الحي". مجلس النواب وعلى لسان رئيس المجلس سلطان البركاني طالب الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، اتخاذ مواقف صارمة إزاء انتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد أبناء الشعب اليمني. وقال البركاني - في رسالة الي المبعوث الاممي مارتن غريفيث - "ان الميلشيات مستمرة في الاستيلاء على منازل وممتلكات أعضاء مجلس النواب ونهبها في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها". وكان مصدر مسؤول في الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح قد دان في وقت سابق ما قامت به مليشيات الحوثي من اقتحام لمنزل النائب ياسر العواضي ومنازل إخوانه والاستيلاء عليها. وأوضح أن ما اقدمت عليه مليشيا الحوثي هو استمرار لنهج هذه الجماعة الإرهابية السلالية في التنكيل باليمنيين منذ انقلابها المشؤوم على الدولة ونظامها الجمهوري وهي كذلك استمرار لحربها على الشعب اليمني. وطالب الإصلاح المجتمع الدولي ومبعوث الأمين العام إلى اليمن والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بإدانة هذه الجرائم والضغط على جماعة الحوثي الإرهابية لإيقاف حربها على اليمنيين وإنهاء انقلابها وإحلال السلام. كتلة الإصلاح البرلمانية اعتبرت في بيان سابق لها ارتكاب مليشيا الحوثي لهذه الجرائم انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والأعراف، وتأكيداً على أن الميليشيات الحوثية ماضية في غيها وطغيانها وانتهاكاتها الوقحة ضد كل فئات وشرائح المجتمع اليمني، وبصورة ممنهجة، وتستهدف في المقام الأول المؤسسة التشريعية ونواب الشعب، والذي بدأته باقتحام مقر البرلمان والسيطرة عليه في أولى خطواتها الانقلابية. وانتقدت برلمانية الإصلاح الصمت الدولي إزاء انتهاكات الحوثيين واستفزازاتهم مشيرة إلى أن هذا الصمت شجع مليشيا الحوثي الإرهابية على ارتكاب المزيد من الانتهاكات، وأعمال القمع والتنكيل بحق أعضاء المجلس واقتحام ومصادرة منازل وممتلكات العديد من النواب". وحملت الكتلة البرلمانية للإصلاح، المليشيات الحوثية المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة، وما سبقها من جرائم شنعاء مماثلة، وتؤكد على أن استمرار الانتهاكات على المؤسسة التشريعية ونواب الشعب هي جرائم لا يمكن أن تسقط.