أعلن تكتل " حماة الثورة الشعبية السلمية " في تعز مباركته لتوقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لنقل السلطة التي تزيح الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم بعد 33 عاماً، معتبراً إياه " منجزاً ثورياً يحمل أهمية تاريخية في تجاوز الثورة للعقبة الأولى ". ويضم التكتل شيوخ قبائل وضباط عسكريين. ويقول إن مهمته حماية المتظاهرين السلميين من أي اعتداءات تطالهم من قبل قوات الأمن. وتم تشكيل هذا التكتل بعد محرقة ساحة الحرية بتعز في نهاية مايو الماضي.
ودعا التكتل في بيان صدر عنه إلى التنفيذ الفوري لما جاء في المبادرة وآليتها التنفيذية، كما دعا إلى سرعة تشكيل اللجنة العسكرية وإعادة القوات العسكرية المتمركزة داخل مدينة تعز إلى ثكناتها العسكرية, وإخلاء كافة المنشئات الحيوية كمستشفى الثورة، ومستشفى الدرن والأحوال المدينة والمعهد الصحي, الجوازات, القصر الجمهوري, والمجمع القضائي في جبل جرّة, والبحث الجنائي, ومنتزه زائد, قلعة القاهرة الأثرية, مدرسة الشعب والمرافق الخدمية الأخرى وكذا المرتفعات الجبلية داخل وخارج مدينة تعز التي تتمركز فيها آلة القتل والدمار.
وطالب التكتل بفك " الحصار المفروض على مدينة تعز برفع النقاط العسكرية المستحدثة التي تمنع الدخول والخروج من وإلى المدينة وتقيد حركة المواطنين وتسبب في الكثير من المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان".
وشدد البيان على ضرورة محاكمة " كل من تسبب أو باشر أو شارك في قتل وجرح وترويع المواطنين الغزل أو نهب وسلب وتدمير للمنازل وحرقها أو الحرمان من الخدمات العامة ".
ودعا إلى " إعادة الهدوء والسكينة العامة إلى المدينة من خلال إيقاف عصابة القتل (قيران- العوبلى – ضبعان) " في إشارة إلى مدير الأمن بتعز العميد عبد الله قيران وقائد الحرس الجمهوري العميد مراد العوبلي وقائد اللواء 33 العميد عبدالله ضبعان.
كما دعا إلى إيقاف " الذين أَخرجوا من السجون من أصحاب السوابق والمطلوبين قضائيا وثوريا وممن أستقدمهم بقايا النظام المتهالك من خارج تعز بغرض ممارسة القتل والإرهاب والترويع للمواطنين العزل ".
وأعرب البيان عن شكر تكتل حماة الثورة وتقديره لكل حماة الثورة الشعبية السليمة ويفتخر بتضحياتهم العظيمة وجهودهم الجبارة ومن وقف مسانداً بماله ونفسه ووقته للثورة الشعبية، كما حيا المواقف البطولية للجيش الوطني الحر المنضم إلى الثورة والحامي لها وكل من رفضوا أوامر القتل والتدمير من أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية الشرفاء.
داعيا كل من تبقى إلى سرعة الانضمام لموكب الثورة الخالد, مترحماً على شهداء الثورة الشعبية السليمة، داعياً الله أن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل ودعا إلى الإفراج العاجل عن المختطفين والمخفيين, وإعادة المشردين إلى منازلهم التي أَجبروا على مغادرتها بسبب آلة الدمار والقتل.