دان رئيس المجلس الوطني محمد سالم باسندوه القصف العنيف والمستمر على مدينة تعز من قبل قوات صالح. واعتبر باسندوه المكلف بتشكيل حكومة الوفاق الوطني القصف العنيف والمستمر وبكافة أنواع الأسلحة على أهالي مدينة تعز عملاً مقصوداً لإفشال الاتفاق الذي تم التوصل اليه في العاصمة السعودية الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وناشد باسندوه نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بإصدار توجيهات علنية للقوات في محافظة تعز للكف فورا عن ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء المدينة، مالم إن المجلس الوطني سيعيد النظر في مواقفه ". وكان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية دان في بيان سابق بشدة المجزرة المستمرة في تعز، التي راح ضحيتها حتى الآن11 شهيدا وعشرات الجرحى.
وعد المجلس الوطني القصف المتواصل لمدينة تعز والمناطق الأخرى إختراقاً خطيراً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وإنتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014. وأضاف المجلس "أن هذا الدفع المحموم بهذا التصعيد يأتي للتعطيل المتعمد لتوجهات الوفاق الوطني وتحديات وتعقيدات لعرقلة عمل الحكومة المزمع الإعلان عنها في غضون الأيام القليلة القادمة . ودعا المجلس الوطني إلى الوقف الفوري للحملات العسكرية على تعز وفي المناطق الأخرى، وإجراء تحقيق فوري ومساءلة ومحاسبة الضالعين في هذه الأفعال الإجرامية. وجدد الدعوة إلى ضرورة الإسراع بالإعلان عن تشكيل اللجنة العسكرية وفقاً للمبادرة الخليجية لتقوم بمهامها في تحقيق الأمن والاستقرار وإيقاف الأعمال العسكرية والمسلحة التي تهدد حياة المواطن. وكان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، عبر في بيان صادر عن اجتماع له الثلاثاء، عن قلقه البالغ للخروقات التي وصفها ب"الخطيرة المنتهكة بصورة صارخة لنصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قبل يجف حبر التوقيع عليها ". وشدد المجلس على ضرورة تهيئة الأجواء وتسهيل الظروف المعززة لوفاق وطني حقيقي يستجيب لهذه المرحلة واستحقاقاتها ويمنع كل ما من شأنه أن يعطل مسيرة البناء الوطني والاستقرار والسلام والأمن الاجتماعي، داعيا في السياق ذاته الشركاء الإقليميين والدوليين للاستمرار في دعم إنفاذ المبادرة وآليتها التنفيذية.