دان رئيس المجلس الوطني محمد سالم باسندوه القصف العنيف والمستمر على مدينة تعز من قبل القوات الموالية لصالح. واعتبر باسندوه الذي سيترأس حكومة الوفاق الوطني، في تصريحات مساء الخميس ما يحدث في تعز «عملاً مقصوداً لإفشال اتفاق الرياض» حيث جرى توقيع المبادرة الخليجية التي بموجبها سينقل صالح السلطات إلى نائبه في غضون ثلاثة شهور وتدخل المعارضة مع المؤتمر في حكومة وفاق وطني. وطالب باسندوه نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بإصدار توجيهات علنية للقوات في محافظة تعز بإيقاف الجرائم بحق أبناء المدينة، وإلا فإن المجلس الوطني سيعيد النظر في مواقفه بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وكان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية قد أصدر بياناً منفصلاً في وقت سابق، دان خلاله بشدة المجزرة المستمرة في تعز التي ترتكبها قوات صالح وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
واعتبر المجلس في بيان يوم الخميس ما يحدث في تعز والمناطق الأخرى من قصف متواصل «اختراقاً خطيراً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وانتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014».
وقال المجلس «إن هذا الدفع المحموم بهذا التصعيد يأتي للتعطيل المتعمد لتوجهات الوفاق الوطني وتحديات وتعقيدات لعرقلة عمل الحكومة المزمع الإعلان عنها في غضون الأيام القليلة القادمة».
ودعا المجلس الوطني إلى الوقف الفوري للحملات العسكرية على تعز وفي المناطق الأخرى، وإجراء تحقيق فوري ومساءلة ومحاسبة الضالعين في هذه الأفعال الإجرامية.
وجدد الدعوة إلى ضرورة الإسراع بالإعلان عن تشكيل اللجنة العسكرية وفقاً للمبادرة الخليجية لتقوم بمهامها في تحقيق الأمن والاستقرار وإيقاف الأعمال العسكرية والمسلحة التي تهدد حياة المواطن.