أفادت وكالة رويترز للأنباء، أن فريقاً من الأممالمتحدة برفقة شركة خاصة متعاقدة مع المنظمة الدولية، يسعى للتوجه لتقييم ناقلة النفط "صافر" المتهالكة قبالة السواحل اليمنية أوائل الشهر المقبل. وتقف ناقلة النفط صافر قبالة سواحل ميناء رأس عيسى منذ أكثر من خمس سنوات، وسط مخاطر من تسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام على متنها. ويحذر مسؤولون في الأممالمتحدة من أنها قد تسكب أربعة أضعاف كمية النفط التي سكبت في كارثة ناقلة (إكسون فالديز) عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة يوم الجمعة "نواصل الإعداد لتقييم وضع الناقلة صافر، والعمل يمضي في الاتجاه الصحيح بشكل عام". وأضاف دوجاريك "إلا أنه ينبغي لنا أن ننظر في التأثير المحتمل (لخطوة الولاياتالمتحدة) على مهمة صافر. هناك تساؤلات تدور حول الخطر القانوني المحتمل على من سيشاركون في المهمة، وهو ما نتطلع جميعا لتجنبه بالطبع". وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أعلن يوم الأحد عن الخطوة ضد الحركة الموالية لإيران، والتي تدخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني، وهو آخر يوم كامل من عمل إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب. ومن الممكن أن تلغي إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن هذا القرار. وردا على سؤال حول مخاوف الأممالمتحدة بشأن مهمة الناقلة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "عبرنا عن استعدادنا للعمل مع المسؤولين المعنيين في الأممالمتحدة ومع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، ومع المانحين الدوليين الآخرين للتعامل مع الآثار المترتبة على العقوبات". وقالت واشنطن إنها ستصدر تراخيص وإعفاءات للسماح للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بمواصلة العمل في اليمن، الذي تقول الأممالمتحدة إنه يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المئة من السكان إلى المساعدة.