قالت مصادر محلية في تعز إن قوات صالح انسحبت من عدد من المواقع التي تتواجد فيها بناء على دعوة لجنة التهدئة المكلفة لوقف إطلاق النار وتثبيت الأمن، في حين أوصت لجنة التهدئة بإقالة مراد العوبلي قائد الحرس من منصبه. وشهدت المدينة أمس الأربعاء خروج مسيرة لشباب الثورة للمطالبة برفع ثكنات الحرس من الشوارع والأحياء السكنية. قال عضو لجنة التهدئة بتعز النائب عبد الكريم شيبان إن لجنة التهدئة تسعى منذ أربعة أشهر لتهدئة المدينة من قصف الدبابات والمدرعات والمجنزرات على أحياء المدينة وساكنيها، وعلى المسيرات والاعتصامات السلمية التي تسببت بقتل مئات الشهداء والجرحى . وأضاف في تصريح ل"الصحوة نت": "لم نجد أي تجاوب من قبل القيادات العسكرية التي تدير مدينة تعز، والتي تم اختيارهم بعناية فائقة لتعذيب هذه المدينة السلمية والحضارية والثقافية. وأشار شيبان إلى أنه خلال اليومين الماضيين شكلت لجنة عسكرية من قبل القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، متمنيا أن لا تكون كاللجان السابقة التي وصلت مدينة تعز، لأن تعز لم تنم نوما هادئا منذ تأريخ 19 مايو الماضي يوم إحراق ساحة الحرية . وأكد شيبان أن لجنة التهدئة تحركت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين لإخلاء المدينة من الحرس العائلي والقوات المسلحة الأخرى المتمركزة في المدينة، وتم إخلاء بعضها جزئيا وانسحاب الدبابات والمدرعات إلى موقع الكمب وسط المدينة، مشيرا إلى أنه كان يجب أن تنسحب إلى ثكناتها ومعسكراتها حسب اتفاق التهدئة. وتابع شيبان:"من المقرر أن يتم اليوم الأربعاء بحسب رواية اللجنة العسكرية إخلاء مواقع مستشفى الثورة، وجبل جرة، وقلعة القاهرة، وبعض المناطق العسكرية الأخرى المنتشرة في المدينة. متمنيا أن يكون هذا صحيحا وليس كالوعود السابقة التي تتم يتم بصورة انسحاب تكتيكي في الصباح والعودة في المساء. واختتم حديثه قائلا: "لن نطمئن تماما حتى تعود جميع الوحدات العسكرية من حرس جمهوري ولواء 33 وبقية الوحدات العسكرية إلى ثكناتها مع الدبابات والمجنزرات، أما ما يطلق عليهم أنصار الثورة فقد انسحب الكثير منهم من المدينة، وكان السبب في وجودهم هو الدفاع عن أنفسهم والمسيرات السلمية.