قالت نقابة المعلمين اليمنيين إنها تتابع الوضع الميداني للعملية التعليمية في كل المجالات عموما، وحقوق التربويين على وجه الخصوص باهتمام كبير. ودعت النقابة في بيان لها رئيس الجمهورية المشير "عبد ربه منصور هادي" بأن يوجه الحكومة لمنح التعليم وقضايا المعلمين أهمية قصوى. وثمنت النقابة جهود نائب الرئيس الفريق الركن "علي محسن صالح" وتوجيهاته المستمرة للحكومة بصرف مرتبات المعلمين ومساندته لهم في القيام بواجبهم بما يحمي الهوية الوطنية ومبادئ الجمهورية، وبما يحافظ على النشء من الفكر الإمامي والحوثي والمد الثقافي الإيراني الملتبس بالإرهاب والعنف والكراهية. وأشادت النقابة بكافة الجهود التي بذلت من قبل الجهات الرسمية مؤخرا، وفي مقدمتها جهود نائب الرئيس، ودولة رئيس الوزراء الدكتور "معين عبد الملك" والسلطات المحلية لصرف مرتبات شهري إبريل ومايو 2021م لبعض المعلمين النازحين. وأكدت النقابة على أهمية انتظام تسليم مرتبات التربويين النازحين نهاية كل شهر، وسرعة صرف مرتبات "الدفعة الثانية" من التربويين النازحين، الذين جرى استكمال الاجراءات اللازمة بشأن معاملاتهم، غير أن وزارة المالية ومنذ شهور عدة لم تطلق مرتباتهم للأسف، ونؤكد على ضرورة وسرعة إطلاقها. كما طالبت باعتماد بقية كشوفات النازحين واستكمال اجراءات الصرف في أسرع وقت ممكن، وصرف مرتبات المعلمين في المحافظات الواقعة تحت سلطة الانقلاب بصنعاء من خلال إلزام الحوثيين عبر الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بصرفها، كون ذلك يقع ضمن مسؤوليتهم وواجباتهم كسلطة أمر واقع وفقا لما ينص عليه القانون الدولي. وشددت النقابة على الحكومة استيعاب آثار انقطاع الرواتب بشكل فجائي وكامل على أهم وأكبر شريحة عاملة ومؤثرة في حاضر ومستقبل أجيال اليمن. كما نوهت إلى أهمية منح قطاع التعليم أهمية قصوى، كي يصبح لبنة في تعافي اليمن من التداعيات المدمرة للانقلاب الحوثي والحرب التي فرضها على اليمنيين، ووقف تسييس الحوثي للمناهج والتعليم وتحويله إلى رافد للحرب وساحة لتجنيد الصغار. وناشدت النقابة المجتمع الدولي بتوفير حماية قانونية أقوى لمعلمي اليمن، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين التربويين من سجون مليشيا الحوثي. وحذرت النقابة جميع الآباء والأمهات بمناطق سيطرة الانقلابيين من خطر المراكز الصيفية الحوثية على فلذات أكبادهم، وتدعوهم لمنع التحاق أبنائهم بهذه المراكز، والحذر من استقطابهم إليها ومن ثم تجنيدهم للقتال. وأكدت النقابة لجميع العاملين والعاملات في الحقل التعليمي أنها مستمرة في الدفاع عن حقوق المعلمين والمطالبة بها، ومواجهة الانتهاكات في حقكم وحق العملية التعليمية عموما.