أكد مجلس الوزراء أن لا بديل عن التماسك والتلاحم وتوحيد كافة الجهود في هذه المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب عموما، بما في ذلك المضي قدما في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه برعاية ودعم ومتابعة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية. وترأس الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء، اجتماعا اليوم لمجلس الوزراء، لتدارس عدد من المواضيع والمستجدات على الساحة الوطنية على ضوء التطورات الاخيرة في عدد من الجوانب، واتخذ عدد من القرارات والاجراءات للتعامل معها، بما ينسجم مع دقة الظروف الحالية والتحديات الراهنة. واستهل المجلس اجتماعه بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء ابطال الجيش الميامين من ضباط وصف وجنود في العملية الإرهابية التي نفذتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا، واستهدفت قاعدة العند بمحافظة لحج، وكل شهداء الوطن الذي يقدمون ارواحهم ودمائهم رخيصة في المعركة المصيرية والوجودية ضد الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.. داعيا الله العلي القدير أن يتغمد كل شهداء الوطن بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ووجه بتوفير كل اشكال الرعاية والعناية اللازمة للجرحى والمصابين ورعاية اسر الشهداء. وأكد مجلس الوزراء ان هذه العملية الإرهابية الغادرة للمليشيا الحوثية واستمرار تصعيدها الممنهج ضد المدنيين والنازحين في مأرب واستهدافها للاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، يكشف الخطر الوجودي الذي يمثله التهاون في مواجهة وهزيمة مليشيا الحوثي ومشروعها الذي لا يستهدف اليمن فحسب، وانما المنطقة العربية وامن واستقرار الملاحة الدولية.. لافتا الى ان التصعيد المتعمد من قبل مليشيا الحوثي بما في ذلك استهداف الاعيان المدنية في المملكة، والتهديدات بتوسيع جرائمها وحربها في كل اليمن، وبالتزامن مع تولي المبعوث الاممي الجديد مهام عمله رسالة واضحة على ان السلام لم يكن يوما ضمن خياراتها، وانها متماهية مع المشروع الإيراني التصعيدي في المنطقة. وأشار المجلس، الى ان هذه العملية الاجرامية والارهابية والتصعيد المستمر للمليشيا الحوثية ينبغي ان تعيد توحيد ورسم أولويات الحكومة وكل القوى السياسية والمجتمعية المنضوية في اطار الشرعية، والتحالف الداعم لها، باتجاه هزيمة هذه المليشيا الإرهابية الدموية واستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.. موضحا ان الجميع وتحت مظلة الشرعية الدستورية امام مفترق طرق وتحدي حقيقي للوقوف جديا لإنقاذ الوطن والشعب ودول الجوار والمنطقة من هذا الخطر الوجودي للمشروع الحوثي الإيراني.
وأكد مجلس الوزراء، ان لا بديل عن التماسك والتلاحم وتوحيد كافة الجهود في هذه المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب عموما، بما في ذلك المضي قدما في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه برعاية ودعم ومتابعة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية.
وتعهد المجلس، بان يكرس كل الجهود والامكانيات وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، في سبيل هزيمة هذه الجماعة الحوثية الإرهابية والقضاء على مشروعها الظلامي العنصري واستكمال استعادة الدولة، واثقا من استمرار الدعم والاسناد من تحالف دعم الشرعية، وان هذه المليشيا ستدفع الثمن غاليا على كل الجرائم التي ارتكبتها بحق اليمنيين.
وقدم الدكتور معين عبدالملك، الى أعضاء المجلس، تقرير تفصيلي عن مختلف المستجدات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والخدمية، والجهود الجارية لعودة الحكومة بكامل قوامها لممارسة مهام عملها من الداخل، والتنسيق الجاري مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه.. مشيرا الى نتائج الاجتماع المنعقد برئاسة فخامة رئيس الجمهورية مع محافظي عدد من المحافظات والتوجيهات التي أصدرها لتنظيم العلاقة مع السلطات المحلية وتعزيز الإيرادات والاليات المتفق عليها.. مؤكدا ان هناك توجيهات رئاسية حازمة لضبط التجاوزات وتعزيز الموارد العامة، ووضع ترتيبات مالية ومحاسبية في هذا الجانب.
واستعرض رئيس الوزراء، مساعي الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، وادراكها ضرورة العمل بجهد استثنائي على التعاطي معها خاصة لوقف تراجع العملة الوطنية وتحسين الخدمات الأساسية، والدور المعول على الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لدعم هذه الجهود.. موضحا ان الظروف الراهنة تستدعي تضافر الجهود وتكاملها والحفاظ على تماسك الدولة والحكومة الشرعية ومؤسساتها وقيامها بمهامها ومسؤولياتها. واطلع مجلس الوزراء على التقرير المقدم من وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، حول مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، وما يقدمه ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني من تضحيات لصد الهجمات الحوثية المتكررة على مأرب واستهدافها للمدنيين والنازحين.. مشيرا الى ما تكبدته مليشيا الحوثي من خسائر بشرية ومادية كبيرة جراء هذا التصعيد واستمرارها بالزج بالأطفال والمغرر بهم الى محارقها العبثية. وأشاد المجلس بالتضحيات التي يسطرها ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، في معركة استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي، والوقوف سدا منيعا امام أوهام هذه المليشيا الإرهابية وداعميها في طهران.. مؤكدا دعم الحكومة الكامل للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل بكل الامكانات المتاحة للقيام بدورهم ومهامهم من اجل حماية الوطن والمواطنين واستكمال انهاء الانقلاب. كما ادان مجلس الوزراء بشدة هجمات المليشيا الحوثية، على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي كان آخرها إطلاق ثلاثة صواريخ بالستية وثلاث طائرات مسيّرة (مفخخة) باتجاه المنطقة الشرقية ومدينتي جازان ونجران، واستمرار عدوانها وانتهاكاتها بحق اليمنيين، في مؤشر واضح على رفضها لكل مبادرات السلام، وارتهان قرارها السياسي لصالح الاجندة الإيرانية، مجددا موقف اليمن الثابت والمصيري مع المملكة العربية السعودية وتضامنها التام معها.