اعتبرت اللجنة النقابية بمؤسسة الثورة إصدار عدد اليوم الجمعة من الصحيفة من قبل بلاطجة ومسؤولين أمنيين مولودا سفاحا وحالة اغتصاب للشرعية بحراب البلاطجة ومن سمتهم"المرتزقة"الذين ما يزالون يسيطرون على المؤسسة. واقتحم مسلحون وبلاطجة يقودهم محمد القوسي وكيل وزارة الداخلية وشخص آخر يدعى الحدي مبنى المؤسسة مساء أمس وقاموا بإصدار عدد الثورة اليوم الجمعة بمشاركة صحفيين موالين لصالح وآخرين من الميثاق وأعادوا صورة صالح مصحوبا باعتذار له. على مؤسسة صحفية عريقة يتجاوز عدد عامليها ألف وخمسمائة موظف . وقالت اللجنة في بيان لها اليوم إن ذلك تعد سافر للدستور والقوانين وحكومة الوفاق,مؤكدة إنها تربأ بجميع الزملاء الصحفيين المحترمين في هذه المؤسسة العريقة أن يعملوا تحت حراب البلطجية,معتبرة أن ما صدر عن المؤسسة اليوم من إصدار لصحيفة الثورة في العدد رقم 17249 يعتبر مولودا سفاحا وحالة اغتصاب للشرعية بحراب البلاطجة والمرتزقة الذين إلى هذه اللحظات يسيطرون على مؤسسة صحفية عريقة يتجاوز عدد عامليها ألف وخمسمائة موظف على حد تعبير البيان. ودانت اللجنة في بيان شديد اللهجة – تلقت الصحوة نت نسخة منه - هذا العمل الذي وصفته ب"الجبان والحقير وغير الشرعي", وطالبت حكومة الوفاق الوطني إيقاف هذه المهزلة ،أو الاستقالة الفورية. وحملت اللجنة في أول بيان لها بعد صدور عدد اليوم, حكومة الوفاق تلك المسؤولية ،من بوابة التواطؤ الأمني وتسهيل سيطرة بضعة من البلطجية على مؤسسة صحفية بهذا الحجم،هي الناطق الأول باسم الدولة ، مع أنها لا تبعد عن وزارة الداخلية أكثر من 1000 متر. وقالت اللجنة إن الأجهزة الأمنية أثبتت تواطؤها مع من سمتهم"البلاطجة والمرتزقة "من العاملين داخل هذه المؤسسة ،الذين استدعوا واستعانوا بهؤلاء البلاطجة للنيل من شرف وقدسية الأمانة الصحفية والعمل المهني. ولفتت إلى أن هذا" العمل المشين سيظل في سفر التأريخ لعنة على كل مرتزق استأجر بلاطجة لاحتلال مؤسسة عامة ، والنيل من شرفها". وتابع البيان:"إن صحفيي وموظفي مؤسسة الثورة يرون في هذا الاعتداء الجبان، مخططا مبيتا حيث كانت قيادة المؤسسة قد ألتزمت بإعادة أهداف الثورة والصحيفة إلى سابق عهدها". وقالت الجنة إنها تبرأ إلى الله وإلى الشعب مما صدر هذا اليوم الجمعة. وأكدت اللجنة أن موظفي مؤسسة الثورة لن يسكتوا عن هذه الجريمة الشنعاء,مطالبة في هذا السياق نقابة الصحفيين اليمنيين بتشكيل مجلس تأديبي فورا لمعاقبة وفصل المتورطين من الصحفيين الذين استدعوا البلاطجة للسيطرة على مؤسستهم والعمل في ظل حراب البنادق حسب وصفها. بدورها دعت نقابة الصحفيين اليمنيين كافة أعضائها إلى وقفة احتجاجية عند الساعة العاشرة صباح غد السبت في مقرها بشارع الزراعة تضامنا مع صحيفة الثورة الرسمية التي تعرضت لمحاصرة واقتحام من قبل بلاطجة مسلحين أمس الخميس. وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين دانت بشدة محاصرة مجاميع من البلاطجة المسلحة لصحيفة الثورة الرسمية والعاملين فيها اليوم الخميس بعد محاصرة مكتبها الواقع في منطقة التحرير مساء الأربعاء. واستنكرت النقابة هذه الواقعة الخطيرة التي تهدد النشاط الإعلامي في البلد مطالبة وزارة الداخلية سرعة فك الحصار عن صحيفة الثورة والزملاء العاملين فيها والقبض على البلطجية وإحالتهم إلى القضاء . وحملت النقابة القائم بإعمال رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية مسئولية حماية الزملاء في صحيفة الثورة,محذرة من المساس بالزملاء بما فيهم رئيس التحرير ياسين المسعودي نقيب الصحفيين اليمنيين. وأكدت أنها رصدت أسماء عدد محدود من أعضاء النقابة الذين شاركو البلطجية في المحاصرة الصحيفة وزملائهم ، مؤكدة بأنها ستتخذ بحقهم الإجراءات القانونية الصارمة من تجميد العضوية والفصل . كما أكدت أن مثل هذه التصرفات الطائشة وغير المسئولية من قبل بقايا النظام تهدف إلى خلط الأوراق ومنع الوصول إلى يوم 21 فبراير ودفن العهد البائد. ودعت النقابة منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية إلى التضامن مع الزملاء في صحيفة الثورة وإدانة هذه البلطجة التي يقوم بها أتباع علي عبد الله صالح وعائلته، كما دعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين لإدانة مثل هذه الأعمال الخطرة والمهددة للعمل الإعلامي في اليمن.