كعادتها في افتعال الأزمات والتضييق على المواطنين في معيشتهم وحياتهم اليومية، أقدمت مليشيا الحوثي الارهابية على افتعال أزمة جديدة للمشتقات النفطية والهدف منها انعاش السوق السوداء لسرقة أموال اليمنيين لتمويل حربها ضد الدولة. ومع كل أزمة تقوم بافتعالها المليشيات تكون الذريعة جاهزة وهي حجز السفن القادمة لميناء الحديدة من قبل التحالف، وهي الكذبة التي لم تعد تنطلي على المواطنين ولا على المتابعين للوضع في اليمن. واعتادت مليشيات الحوثي على النهب وافتعال الأزمات بدعوى الحرب والحصار، وفي الوقت الذي تزعم فيه شحة المشتقات، تغرق السوق السوداء بها، ما دفع المواطنين للتساؤل عن مصدر الكميات النفطية الكبيرة ، المعروضة في السوق السوداء، فإذا كانت سفن النفط ممنوعة من الوصول إلى ميناء الحديدة ، حسب زعم مليشيا الحوثي الإرهابية ، فكيف وصلت المشتقات النفطية إلى السوق السوداء وما هو مصدرها ، وهل هناك سفناً خاصة بالسوق السوداء وسفن أخرى تخص ملاك محطات البترول؟ أحمد عايض رئيس تحرير مارب برس أكد أن الحوثيين يعرقلون دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم ، ويخلقون أزمة مصطنعة ، ويسعون إلى استيراد النفط المهرب ، وإعادة تشغيل السوق السوداء لإثراء قياداتها ، رغم أن ميناء الحديدة مفتوح لهم ، إلا انهم مصرون على العمل كلصوص سوق سوداء. بليغ المخلافي المستشار الإعلامي لدى السفارة اليمنية في القاهرة أكد بانها ليست المرة الأولى التي تفتعل فيها مليشيا الحوثي أزمة للمشتقات النفطية ، فهي بين كل فترة وفترة تفتعل أزمة جديدة ، من أجل تعظيم ارباحها ، عبر الكميات التجارية. مشيراً إلى أن هناك سيطرة كاملة على المشتقات النفطية من قبل مليشيا الحوثي ، وأن هناك ارباح طائلة ومبالغ مهولة ، تعود للمليشيا من ارباح المشتقات النفطية في السوق السوداء حيث تقوم المليشيات بتخزين كميات كبيرة ثم تقوم بافتعال الأزمة وبيع هذا المخزون في السوق السوداء بأسعار كبيرة وارباح مهولة. الصحفي بسيم الجناني من ابناء الحديدة أكد على أن ما يقارب 380 مليار مبيعات المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة ، خلال شهرين منذ أن بدأت الهدنة وعليها تقاس المبالغ شهرياً ، حيث تصل كل شهر إلى 189 مليار ريال تقريباً. عبدالله اسماعيل كاتب صحفي أكد أن تصريح الحكومة اليمنية نسف دعاوي مليشيا الحوثي الإرهابية في افتعال أزمات المشتقات النفطية كمبرر لرفع اسعاره التجارية في السوق السوداء والجباية والسرقة المستمرة من المواطنين ودفع تكاليف استعراضات السلالة . محمد عبدالله الكميم قال إن الهدف من ازمة المشتقات النفطية هو استعادة كلفة العروض العسكرية الحوثي التي نظمتها مليشيا الحوثي في أكثر من مكان لغرض الاستعراض وآخرها العرض الذي أقامته في الحديدة. وكانت الحكومة اليمنية قدت أكدت عبر بيان لها عدم وجود أي استحداث أو قيود خاصة، قديمة او جديدة، مفروضة من قبلها على المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، مشيرة إلى قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بإجبار الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة والألية المعمول بها لاستيراد المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة ، منذ إعلان الهدنة في 2 أبريل 2022، ما يؤدي إلى عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم وفقا لبنود الهدنة الجارية وخلق أزمة مصطنعة في الوقود. وكشفت الحكومة اليمنية عن حجم المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة مشيرةً إلى أنه تم تفريغ 35 سفينة في ميناء الحديدة ، وهي جميع السفن التي تقدمت بطلباتها خلال الفترة وتحمل كمية مشتقات تقدر ب 963،492 طن" وأن مليشيا الحوثي الإرهابية تسعى لخلق أزمة مشتقات نفطية غير حقيقية بهدف ضخ الكميات المخزنة من النفط، التي تم إدخالها من بداية الهدنة ككميات تجارية، الي السوق السوداء لمضاعفة أرباح الجماعة منها وحرمان المواطنين من المشتقات النفطية كما حرمتهم من رواتبهم المستحقة وفقا لاتفاق إستكهولم .