اقتحم عبدالكريم شايف، أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن، اليوم مكتب محافظ المحافظة احمد قعطبي الذي عاد للممارسة مهامه بتوجيهات من القائم بأعمال رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي. جاء ذلك بعد يوم من مقاطعة شائف وقيادات حزبه اجتماع للجنة الأمنية في المحافظة دعا له المحافظ القعطبي أمس، احتجاجا على ما وصفته تلك القيادات على عودته بمحافظا لعدن بعد استقالته تضامنا مع ثورة التغيير واحتجاجا على جمعة الكرامة التي استشهد فيها بصنعاء ما لا يقل عن 60 شهيدا وجرح المئات، في واحدة من أبشع مجازر نظام صالح العائلي. وقالت صحيفة "أخبار اليوم" عن مصادر محلية بمحافظة عدن ولها أن عبدالكريم شائف أفشل انعقاد اجتماع اللجنة الأمنية بالمحافظة الذي كان قد دعا إليه محافظ المحافظة أحمد محمد القعطبي، مشيرة إلى أن شائف أبلغ الهيئة الإدارية ومعظم أعضاء اللجنة المحسوبين على المؤتمر الشعبي العام، بعدم حضور الاجتماع، كما قام بالتواصل مع القيادات المؤتمرية بصنعاء ومن بينها نائب الرئيس وأبلغهم برفضه عودة محافظ عدن لمنصبه بقرار من مجلس الوزراء، مشترطاً صدور قرار جمهوري بذلك، رغم أن جميع من عادوا إلى مناصبهم من المسؤولين المستقلين تمت عودتهم بقرارات من مجلس الوزراء باستثناء من تم تعيين بدلاً عنهم.. وأوضحت المصادر أن شائف لوح خلال اتصالاته بقيادات المؤتمر بإفشال إجراء الانتخابات الرئاسية في محافظة عدن وإحداث أعمال شغب وفوضى في حال أصرت الحكومة على إعادة القعطبي محافظاً لعدن، منوهة إلى أن أمين محلي عدن أبلغ قيادات المؤتمر أن عودة قطعبي إلى المحافظة سيحدث انشقاقات في صفوف المؤتمر أيضاً حد زعمه.. ونقلت الصحيفة عن ذات المصادر قولها إن جهات عليا أبلغت مساء أمس المحافظ قعطبي بالبقاء في منزله لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 من فبراير الجاري. وعلى اثر ذلك اقتحم عبد الكريم شائف اليوم المكتب المخصص للمحافظ قعطبي وقام بطرد مديرة مكتبه وصادر الأختام الرسمية , كما وجه البنك المركزي بإيقاف التعامل بتوقيع أحمد قعطبي، وفقا لمصادر إعلامية محسوبة على بقايا النظام.