كشفت مؤسسة التنمية الاقتصادية والاجتماعيةEDF عن عمليات تعذيب يتعرض لها لاجئون أفارقة من قبل متنفذين وعصابات مسلحة في منطقة بني حسن بمديرية عبس ومديرية حرض الحدودية في محافظة حجة. وتعتبر هذه المناطق الحدودية النقطة الرئيسية للتهريب حيث تقوم هذه العصابات بمطاردة بعض الأفارقة وإرعابهم بإطلاق النار عليهم والقبض عليهم واحتجازهم في بعض المزارع في القرى النائية مثل العسيلية والشريفية وبني كديش في احواش المواشي بعد أن يتم تقييدهم بالقيود والسلاسل وربطهم في أوتاد خشبية واستعمال كافة أصناف التعذيب ضدهم وفقاً لبيان المؤسسة.
وقال البيان إن بعض اللاجئين الأفارقة تعرض للقتل الوحشي من اجل إجبارهم على الاتصال بأقاربهم في السعودية او امريكا لتحويل مبالغ مالية تصل إلى ألف دولار مقابل إخلاء سبيل الفرد الواحد وأن هذه العصابات تستغل الفقر والبطالة والأوضاع الاقتصادية المتردية والحروب والصراعات السياسية والانفلات الأمني لتنفيذ جرائمهم.
وقد رصدت المؤسسة عمليات تهريب منظمة لأفارقه لإيصالهم إلى الأراضي السعودية مقابل مبالغ مالية ضخمة وان عمليات تهريبهم تمر عبر النقاط الأمنية من محافظة عدن إلى محافظة حجة عبر الخط الدولي حرض_ جيزان مقابل مبالغ مالية تصل إلى سبعة ألاف ريال يمني عن كل سيارة تدفع في كل نقطة. وعند وصولهم يتم احتجازهم في هذه الأحواش التي تفتقر إلى أبسط مقومات حقوق الإنسان تمهيداً لتهريبهم إلى السعودية أو تعذيبهم مقابل الحصول على الفدية.
وناشدت المؤسسة رئيس حكومة الوفاق الوطني ووزير الداخلية والنائب العام ومجلس النواب والمفوضية السامية لشئون اللاجئين ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية وكافة الجهات المعنية بسرعة التحقيق في القضية وإحالة من تثبت إدانته إلى القضاء.
وطالبت المؤسسة بإصدار قانون لمكافحة الاتجار بالبشر وإنشاء نيابات ومحاكم متخصصة لقضايا جرائم الاتجار بالبشر وإنزال اقسي العقوبات بالمتاجرين بالبشر والتعامل معهم بحزم . وتفعّيل أساليب الرقابة والحماية من هذه الجرائم. وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية التي يتم عبرها التهريب.