الصورة لرجل أصيب الخميس الماضي برصاص الحرس في بني جرموز أقدم جنود الحرس الجمهوري بمعسكر بيت دهرة ببني جرموز على قتل مواطن ظهر اليوم بعد رفض سائق السيارة التي كان تقله التوقف عند النقطة العسكرية التي يتمركز الجنود فيها والتي تقع أمام بوابة المعسكر. وقال مصدر محلي ل"الصحوة نت" إن جنود الحرس قاموا بإطلاق نيران الرشاشات الثقيلة باتجاه السيارة مما أدى إلى استشهاد شخص على الفور جراء إصابته بشكل مباشر، بينما قام الجنود باقتياد باقي من كانوا على متن السيارة - رجح المصدر المحلي أن يكونوا من بائعي القات - إلى داخل معسكر بيت دهرة . وذكر المصدر المحلي أن عدد من أهالي قرية بيت دهرة هرعوا نحو السيارة وفوجئوا بوجود القتيل بينما اقتاد الجنود بقية ركاب السيارة إلى داخل المعسكر، ولم يتسن التعرف على اسم وهوية الشهيد. وأوضح المصدر بان جنود الحرس يقوموا يومياً بالتقطع على بائعي القات ويقوموا بإجبارهم على أن يعطوهم كميات منه، وفي حال رفض هؤلاء يقوم الجنود بنهبهم كامل الكمية بعد أن يقوموا بإهانتهم. هذا في حين لا تزال ألوية الحرس في معسكر الصمع تخرق اتفاق التهدئة بشكل مستمر، حيث تتعرض عدد من قرى عزلة بني جرموز ببني الحارث وخاصةً قرى الهجرة والقصير والغربي وكذا مناطق شراع وما جاورها في أرحب للقصف المستمر والعشوائي بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون. ومنذ انتخابات 21 فبراير حتى اليوم سقط بنيران قوات الحرس شهيدين وأكثر من 10 جرحى كان آخرهم شهيد اليوم. هذا في حين لا تزال مئات الأسر تحت الحصار المستمر من قبل ألوية الحرس المتمركزة في الصمع والفريجة وكذا معسكر بيت دهرة، بالإضافةً إلى عمليات القنص المستمرة وخاصة في المناطق القريبة من تلك المعسكرات. وتتعرض مزارع المواطنين وخاصة مزارع القات للعبث المستمر من قبل جنود الحرس، بالإضافة إلى قيام قوات الحرس بزرع أعداد كبيرة من الألغام المضادة للأفراد المحرمة دولياً والتي راح ضحيتها عدد من أبناء بني جرموز ما بين شهيد وجريح، وكذا انتشار بقايا القنابل والصواريخ التي لم تنفجر والتي تمثل خطراً في حال عثر عليها الأطفال. كما لا تزال مئات الأسر تراوح في الملاجئ وفي أماكن غير صالحة للسكن مع اقتراب موسم الأمطار جراء التدمير التام الذي تعرضت له منازلهم، حيث ذكرت آخر إحصائية أن أكثر 517 منزلاً دمر تماماً بالإضافة إلى 22 مدرسة و37 مسجد و24 محل تجاري و10 منشئات عامة وخاصة ، وكذا 34 بئر ، فضلاً عن تعرض 42 وادي زراعي للعبث والحصار في أرحب وحدها. وكان الآلاف من أبناء أرحب قد نفذوا وقفة احتجاجية صباح الخميس المنصرم بسوق جامعة أرحب للمطالبة برفع المعسكرات ومحاكمة المتورطين في ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في أرحب وبني جرموز. وطالب أبناء أرحب اللجنة العسكرية بضرورة أن تولي اهتماماً بمئات الأسر المنكوبة في أرحب جراء تلك الحرب الهمجية التي شنتها قوات العائلة عليهم.