الوعي والوحدة في ساحات الثورة والمحافظات هو من أسقط كل الرهانات السياسية والعسكرية والطائفية كما أفشل دعم ثورة مضادة تنطلق من الساحات باسم الدفاع عن الثورة وإنقاذها .. منطلقة من شيطنة الثوار وقيادة حملة منظمة على قوى الثورة الحية وفي المقدمة شباب الثورة ؟! واتخذت الحملة المرتبة والمنظمة أربع جبهات ثورية لإزهاق روح الثورة وباسم الثورة طبعا لأنهم لا يملكون قاعدة حديث ينطلقون منها لمخاطبة الجماهير الثائرة .. سوى البكاء على الثورة لقتلها والغيرة عليها لإجهاضها والجهات المستهدفة هي القبيلة المنظمة للثورة باستهداف أولاد الأحمر بسبب دورهم في الثورة وتحييد الورقة المناطقية التي كان المخلوع قد بدأ فعلا بتحريكها والهجوم على الجيش المنضم للثورة عن طريق استهداف الفرقة الأولى وقائدها اللواء علي محسن الأحمر لدورهم في حماية الساحة الثورية وإيجاد توازن رعب أفقدتهم أهم ورقة وهى الجيش (حزب الأحزاب ) والذي فشل في كل معاركة في الحصبة وأرحب وتعز بسبب الصمود القبلي والشعبي الذي كان الجيش المنظم عموده في الأساسي .. أما الجبهة الثالثة فهي الجبهة السياسية لدورها في ترجمة الثورة إلى مكاسب سياسية قد ينظر إليه أنها مكاسب دون المستوى لكنها قاتله للمخلوع ونظامه سحبت عليه كل أوراقه وأبطلت سحر السامري.. وأسقطت المخلوع من السلطة وأفقدته الورقة الخارجية وكونت جبهة سياسية عريضة خلف الرئيس ورئيس الوزراء وهذه الجبهة تتمثل في أحزاب اللقاء المشترك التي تتعرض لهجوم إعلامي منضم .. وتحديدا الإصلاح لاعتقادهم أنه لعب الدور البارز شعبيا وسياسيا. أما الجبهة الثورية الرابعة والأهم فهم شباب الثورة أنفسهم حيث تشملهم حملة التشويه الخائبة بعد ما أبدى الشباب حزبيين ومستقلين وعيا وصلابة عرت أدعياء الثورة ومن نصبوا أنفسهم أوصياء على الثورة وتحولوا أدوات سيئة للحرب ضد الثورة من خلال الهجوم على كل هؤلاء ونتساءل بعدها أين تكمن الثورة دون هؤلاء؟ في صعدة أم في بيت العائلة أو ياترى في حقيبة الضجيج الصادر من شخصيات فارغة العقل تعرض شعار الثورة للبيع في زرائب أعداء الثورة وهل يعمل هؤلاء على استيراد شعب من خارج الوطن لكي يتحدثوا باسمه كشعب بديل بعد تسفيه شعبهم ووصفه بالغباء تارة وبيع الثورة تارة أخرى من يبيع من؟ إنها أغبى ثورة مضادة في التاريخ وأكثرها بؤسا. [email protected]