الكثيري يطلع على جهود محكمة الأموال العامة للبتّ بقضايا الفساد    أكاديمي في جامعة صنعاء: اعتقلني طقم من داخل الحرم الجامعي بتهمة ملفقة    22 مايو منجز شعب لا مشروع سلطة    نائب وزير الشباب يلتقي أندية الدرجة الثانية    الصحة يحقق فوزاً ثميناً على الطليعة في بطولة البراعم لأندية تعز    وزير الشباب يدّشن المهرجان الصيفي الرابع للموهوبين والمبدعين بالمدارس الصيفية بالأمانة    الوزير الزعوري يبحث مع منظمة رعاية الأطفال استكمال البرامج التدريبية وتوسيع الشراكة    مناقشة آليات تفعيل غرفة عمليات الطوارئ والكوارث في وزارة الخارجية    - توجه لإنشاء ملعب رياضي للصم والبكم في صنعاء    إب .. مواطن يقتل والده بعد عودته من صلاة الفجر    رئيس مجلس الوزراء يلتقي وزيري النفط والمعادن والكهرباء والمياه    هيئة المواصفات والمقاييس تتلف سلع وبضائع مخالفة في الحديدة وصعدة وعفار    الهيئة العامة للآثار والمتاحف تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    العفو الدولية تدعو للتحقيق في جريمة قصف طالت عشرات المهاجرين بصعدة    عصابات أجرام في أبين جميعهم نازحون يمنيون    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاثنين 19 مايو/آيار 2025    تراتيل الرحيل    الأرصاد ينبه من استمرار هطول الأمطار ويتوقع أجواء حارة على الصحارى والسهول الساحلية    تعز تحتضر عطشاً والسلطة المحلية تبيع الوعود بدل الماء    للتمزيق ممولون و أنصار    الوحدة مصير    نزالات عالمية في بطولة "971" للفنون القتالية المختلطة بدبي    اغتيال شيخ سلفي في حضرموت    رغم حالة الطوارئ..محتجون يقطعون الشوارع في عدن    لندن: اليمن حقق انتصارا تاريخياً على أكبر قوة عسكرية في العالم    القوة الضائعة في العلاقات العربية- الأمريكية    لحج.. وفاة وإصابة 5 أشخاص بسقوط سيارة في المقاطرة    رئيس مجلس الوزراء يتسلّم درع المؤتمر الثالث فلسطين قضية الأمة المركزية    بعد مغادرة «ترومان» مجبرة .. اليمن يفرض معطيات عسكرية وجيواستراتيجة في البحر الأحمر    محافظ الضالع يؤكد على أهمية فتح طريق الضالع صنعاء ويبدي استعداده للتفاوض    ياسين البكالي... الشاعر الذي نزف شعراً ومشى على حافة الوجع    دشن مهرجان عروض الفنون الشعبية احتفاءً بالعيد الوطني 22مايو.. الوزير اليافعي: سيدافع عن الوحدة الشرفاء الأحرار على امتداد الوطن الكبير    نيجيريا تحرز المركز الثالث في كأس افريقيا    عدد من المشاركين في مؤتمر الطب المخبري الخامس أكدوا ل"26سبتمبر": نحرص على التميز في الطب المخبري    ظلٌّ هاربٌ من شمس صنعاء في حضرة الجوع والندم    الرزامي ساخرا: تقارير جهاز الرقابة بصنعاء في اجازة زواج    مرض الفشل الكلوي (5)    العفرور ... نجم في السماء ظله في الحواري    انطلاق بطولة تعز تحت 15 سنة لكرة القدم    سريع يعلن استهداف مطار بن غوريون بصاروخين باليستيين وطائرة مسيرة    القضاء المصري يخفف حكم المتهم بقتل ضابط يمني    500 شهيد بغزة خلال 3 أيام ومستشفيات الشمال تخرج عن الخدمة    اكتشاف أثري .. ألعاب الأطفال في سوريا كانت تباع قبل 4500 عام    انتخاب اليمن رئيساً للاتحاد العربي للرياضات المائية    القادة العرب يجددون دعمهم لوحدة اليمن ويشددون على وقف العدوان على غزة    575 مسافرا غادروا ووصلوا صنعاء في يومنا السبت عبر طيران اليمنية    ياسين البكالي.. الشاعر الذي جسَّدت قصائده وجع اليمن    وزارة الاوقاف تبدأ تفويج الحجاج اليمنيين براً إلى الأراضي المقدسة    البكالي.. الشاعر الذي مات حزينا    احتجاجات لنساء أبين تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وللمطالبة بتوفير الخدمات    صدمة لفنان مصري بعد إيقاف معاشه الحكومي اعتقادا بأنه توفي    أطعمة شائعة ولذيذة قد تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع    مسلح حوثي يحرق مسنًا في إب    دراسة طبية: المشي اليومي يخفض خطر الإصابة بالسرطان    إب.. ضابط امن يصب الزيت المغلي على بائع مسن    دعوة للمواطنين من دار الافتاء    مكة المكرمة.. و منها دَعا إبراهيم    تدشين أولى رحلات تفويج الحجاج جواً من مطار عدن الدولي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



للتمزيق ممولون و أنصار

22 مايو1990 ليس حدثا عابرا، و لا تاريخا مغمورا ؛ لأنه يوم صنع فيه اليمنيون اللبنة الأهم لهدف و طموح الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر.

الأهداف الكبيرة لا تتبدل، و لا تتحول؛ لأن الأهداف العظيمة ثابت من الثوابت التي لا توضع على طاولة المساومات، و إنما تبقى أبدا على صهوة العزم، و حماس البناء، و جدّية العمل.

قد تتعثر الأهداف الكبيرة، و قد يشوبها القصور، و قد يطرأ عليها إساءة في التطبيق، و هذه أعراض، و أمراض تستوجب العمل لمعالجتها، وإصلاحها لتترسخ الأهداف، و تعطي أُكلها ، و تَمنح ثمارها.

الاستقلال و طرد المستعمر مثلا لأي شعب من الشعوب، يظل هدفا لا يغيب، و لا يقبل المساومة. و قد تعترض سبيل تحقيقه مشاق، و صعاب، و يتطلب تحقيقه تضحيات جسام، و قد يطول الطريق.. فهل انصرف شعب من الشعوب عن المُضِي نحو تحيق هدفه في الاستقلال و طرد المستعمر ؛ بحجة جسامة التضحية ، و عِظَم الكلفة الكبيرة؟ كلا.

لقد سقط أكثر من ثلاثين ألف شهيد في يوم واحد في الجزائر ، في تظاهرة واحدة في مقاومة الاستعمار الفرنسي، و لماذا نذهب بعيدا ؟ و الشعب الفلسطيني، يواجه الصهيونية منذ 77 عاما بلا كلل، و لا ملل حتى اللحظة التي تكتب فيها هذه السطور، و اللحظة التي تُقرأ فيه هذه الحروف . فهل تراجع الشعب الفلسطيني عن هدفه في نيل حقوقه و حريته، و استقلال وطنه بحجة الكلفة الكبيرة ، و طول الطريق ؟ أو بعذر المؤامرة الكونية؟ أو بحجة خذلان أشقائه العرب؟
أبدا لم يحدث ذلك ! بل زاد حماس الجهاد و الكفاح، و بذل التضحيات.

التعثر، و القصور ، و إساءة التطبيق ، هذه قضايا، و أمور جانبية لا يجوز، و لا يصح معها أبد أن نجعل منها أسبابا يذهب بأي أحد إلى التشنيع على الهدف ، أو السعي لتدميره ، و إنما الواجب المفروض، تصحيح الأخطاء، و معالجة أسباب التعثر، و تجاوز القصور.

فمثلا ؛ كان و لايزال هدف الشعب الفلسطيني نيل حريته و استقلال وطنه، و اسْتُدرِج بعض أطراف النضال الفلسطيني لمفاوضات؛ فإذا هم بعد نضال مرير، يفطرون على " بَصَلة "..!! فاتفاق أوسلو كان فخا استعماريا ماكرا تضافرت عليه أطراف كُثُر ، فهل يُقبل أن تنصرف ردة الفعل هنا إلى أن ينصرف الفلسطينيون لشتم الاستقلال الذي هو الهدف الأسمى؟ و لعن من سيتحدث عن الاستقلال، و سب من سيناضل من أجله ؟! كلا، و ألف كلا.

لكن انظر .. جاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، و أتى فتيةآمنوا بربهم ، فصححوا الوسائل، و المواقف، و تحديد الطريق، نحو الهدف الثابت و المعلن.

الأهداف الكبيرة، و العظيمة، لا خلاف حولها، و لا ينبغي تقزيمها، فضلا عن التخلي عنها، و إنما الخلاف حول الوسائل، و عوامل القصور، و أسباب التعثر و الأخطاء.

ماذا لو كانت الأمة العربية اليوم كلها على موقف واحد أبيًّ و صادق حول فلسطين؟ هل سيكون وضع العرب، و وضع فلسطين بهذا الحال؟
هل لو كان العرب في وحدة و اتحاد ستخرج قمة بغداد، و كل القمم العربية التي سبقتها بذلك الضعف و الركاكة ؟!

الوحدة قوة، و عز ، و هيبة و سلطان .. و الفُرقة ضعف و ذل ، و رخاوة و تبعية ..!! و واقع الأمة شاهد، و الهدف الأسمى واضح، و لكن.. و آه من لكن !
إن لزرع الفرقة ، و التمزق، و التقزم ، مخططون و ممولون، و أطماع رخيصة.

و حالنا في اليمن و نحن في مواجهة مشروع ظلامي بائس و متخلف و الكل يعلم ذلك إلا رخيص الموقف، أو صاحب العقلية الابتزازية تستدعي هذه الحال وحدة الصف، و توحيد الجهود و الطاقات، و طرح أطماع الصغار جانبا، والتوظيف الأبله للقضايا بعيدا،ثم المضي على موقف رجل واحد،و هدف سام ، نحو الهدف الأعلى لليمن و اليمنيين ، و هي معركة الخلاص.

أين؟ أين؟ ما كانت تردده كل العواصم العربية: شعب عربي واحد، علم عربي واحد ..!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.