العليمي: الرؤية الدولية للحوثيين مضللة وتتجاهل خطرهم على اليمن والمنطقة    مليشيا الحوثي تختطف مواطنا بعد الإعتداء عليه بعنف مفرط في إب    زيارة العليمي إلى موسكو: تأكيد للشرعية وتفكيك أوهام الحوثي بشأن الدعم الروسي    الكويت يصعد الى نهائي كأس سمو الامير بفوزه على القادسية    تشيلسي يستعد للإبقاء على سانشو بشكل دائم    السيد القائد يدعو للخروج المليوني غداً في جمعة "النفير والوفاء"    ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر    ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر    الذهب يلامس ادنى مستوياته في اسبوع    سريع يعلن عن عملية عسكرية في يافا وجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ    القرعة تضع اليمن في المجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا تحت 23 عاما    القوات المسلحة تستهدف مطار اللد مجددا وتبعث برسائل هامة!    رئيس تحرير موقع أجراس اليمن يتعرض للتهديد على ذمة تقرير صحفي حول حديقة الحوبان بتعز    الشعب الجاني والضحية معاً    حقيقة وفاة الفنان عادل إمام    تعز.. ارتفاع حالات الوفاة والإصابات بالكوليرا    "حماس": تسلمنا مقترح "ويتكوف" الجديد ونقوم بدراسته    مكة تروي من أخبارها (2)    دراسة: خسارة الوزن في منتصف العمر تُقلل الأمراض وتُطيل العمر    الهيئة النسائية بشبام كوكبان في المحويت تختتم أنشطة الدورات الصيفية    المولَّد والرازحي يتفقدان المعسكر الكشفي الصيفي بأمانة العاصمة    النقل والعدل تنظمان مؤتمرا صحفيا بمطار صنعاء الدولي    احباط تهريب 1.3 طن من الزبيب الخارجي    وزارة الشباب والرياضة تدشن الخطة الوطنية لتمكين الشباب 2025–2030 بعدن    شبوة وازمة النازحين الأفارقة    الانتقالي.. ماله وما عليه؟    المركز العلمي لتعليم القرآن والعلوم الشرعية بمأرب يحتفي بتخريج الدفعة الاولى    الأعياد لم تعد فرحا، بل كوابيس تهبط علينا بثقل الجبال..    ايذانا بفتح الطريق الاقليمي الرابط بين صنعاء وعدن .. فريق مبادرة الرايات البيضاء يعبر منطقة التماس بالضالع    العمل الذي يرضي الله..    صحة تعز: موجة كوليرا جديدة تضرب المحافظة    الأهلي يسحق فاركو بسداسية ويتوج بطلا للدوري المصري    مدير مشروع النظافة بتعز يدعو المواطنين للتعاون ويعلن الجاهزية للعيد    مخيم خيري لمرضى السكري والضغط    قطاع الحج والعمرة يدين استهداف العدو الصهيوني طائرة مدنية قبيل صعود الحجاج    تشيلسي يرفع كأس دوري المؤتمرالأوروبي    الحميري: تعز تتحول لورشة عمل لتوسيع وتحديث الطرقات    معلم تاريخي من معالم لحج والجنوب من يعيد له الاعتبار.!    جهات ترفض إعادة تشغيل مصافي عدن رغم توفر التمويل    ماذا وراء استهداف اساتذة الجامعات؟    السياسي والأديب: د.أحمد عبداللاه نجمٌ متألق    كهرباء الوادي تنتج 30 ميجا وتستهلك وقود ب 340 مليون ريال يوميا    وزير الإعلام يحمل مليشيا الحوثي مسؤولية تدمير أسطول "اليمنية" في مطار صنعاء    قوات الحزام الأمني تحبط تهريب شحنة أسلحة نوعية شرق عدن    مليشيا الحوثي تفرض زيادة سعرية على فاتورة الكهرباء التجارية في إب    الوحدة الألمانية لم تكن مثالية    المبعوث الأممي يناقش في مسقط دعم خفض التصعيد في اليمن بحضور دبلوماسي عماني ايراني    - رغم دفعهم اكثر من اثنين مليون ريال سعودي مقابل تطبيبهم.. الحجاج اليمنيون يشكون غياب الرعاية الطبية في الأراضي المقدسة     أحمد لملس يقوم بدور مجلسي القيادة ورئيس الوزراء في عدن    حالة نادرة.. ولادة طفل برجل واحدة في أحد مشافي عتق (صور)    الذهب يرتقع مع إقبال المستثمرين على الشراء    عمرها 2.6 مليون سنة.. العثور على "كبسولة زمن" في الصحراء الإفريقية    شبوة تحتفي ب30 حافظًا لكتاب الله و179 طالبًا متميزًا في حفل قرآني بهيج    25 مليون شخص بالسودان في خطر    فوضى أمنية..    اليمن يحدد بداية عشر ذي الحجة    غَزَّةُ.. قَسِيمُ الجَنَّةِ وَالنَّار    التشكيلية الموهوبة "حنان".. جسدت في لوحاتها كفاح فلسطين وصمود اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نازحون.. حتى وطن آخر
نشر في الصحوة نت يوم 28 - 05 - 2025

كان لقرار الرئيس هادي في احتضان الموظفين النازحين وظيفيا قبل عدة سنوات أثر بالغ في التخفيف من معاناتهم.. شعروا يومها أن ثمة دولة تجبر الكسر وتقيل العثرة وتفتح الدروب المغلقة وتوفر لمواطنيها ولو بالحد الأدنى شروط العيش الكريم.

يومها كان مصطلح (النازحون) توصيفا وظيفيا لحالة وقتية برزت بقوة في مناطق الشرعية. . لا بد من وضع ملفها على طاولة الحكومة حتى تقدم لها المعالجات الكفيلة لدمجها في المجتمع الوظيفي بأقرب وقت ممكن بحيث يصبح لها حقوقها وواجباتها الطبيعية.
هذا ما كان مؤملا.. لكن أيد خفية داخل الحكومات الشرعية المتعاقبة عملت بكل ما وسعها الجهد في تعطيل هذا الملف وإبقاء النازحين شريحة مستثناة خارج النسق الوظيفي. تنتهب حقوقها يوما بعد آخر وبأدوار متمالئة بين مؤسسات حكومية عدة أبرزها وزارتا الخدمة المدنية والمالية اللتان تقودان حربا ضروسا لا هوادة فيها ضد الموظفين (النازحين). وكأن النزوح من خوارم الولاء ونواقص الوطنية.

كانت أول جريمة في حق من استوعب وظيفيا من هذه الشريحة حرمانهم من العلاوات الوظيفية فظلوا ساكنين بذات الدرجة وعلى ذات الأجر ثم في مرحلة تالية حرموا من الزيادات المتتالية التي حصل عليها كافة موظفي الدولة ثم في مرحلة ثالثة بدأت الحكومة في تأخير رواتبهم شهرا ثم شهرين ثم استحلت حكاية التأخير حتى وصل بها الحال إلى ثمانية أشهر وهي مدة قابلة للزيادة مادامت عقلية الانتقاص من حقوق الموظفين النازحين قائمة وتؤتي ثمارها المرة يوما بعد آخر.

الجديد في الأمر أن سلالا غذائية وزعتها جهات محسوبة على الشرعية على الموظفين الحكوميين في بعض المناطق.. حرم منها النازحون لا لشيء إلا لأنهم نازحون.. وهكذا أصبح النازحون يتامى لا عائل لهم يتعاضد الجميع على لف الحبل حول رقابهم ولم يعد أمامهم إلا الموت البطيء في انتظار وطن لم تبزغ شمسه بعد.

والأمرُّ من هذا كله أن هذه الممارسات اللامسئولة من قبل الجهات المسئولة قد انعكست على المجتمع نظرة دونية للنازحين وانتقاصا من حقوقهم والتعامل معهم على أنهم شرذمة مغضوب عليها ومتاح العبث بها والتنكيل بها. وقد بلغ الأمر في هذا أن غالبية المصارف المكلفة بتسليمهم أجزاء ضئيلة من مرتباتهم تعمد إلى تسليمهم إياها بأوراق نقدية متهالكة وبفئة المئة والمئتين.. هي عملة وطنية لا شك في ذلك.. لكن ألا يعد هذا السلوك الانتقائي من قبل هذه المصارف المتعالية التي تفرض نفسها دولة داخل الدولة انتقاصا في حق هؤلاء المساكين المقهورين.. الحالمين فقط بوطن يساوي بينهم وبين إخوانهم الموظفين في حلاوة العطاء ومرارة الحرمان؟؟

وإنه لحلم بسيط في وطن لم يعد فيه متسع لأحلام البسطاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.