أعلن المعلمون في محافظة تعز وفي عدد من محافظات الشرعية إضرابا مفتوحا. وطالبوا في عدد من البيانات الصادرة عنهم إصلاح الإجور والمرتبات. وإعطاء المعلم كافة حقوقه الضامنة لحياة كريمة ولو في حدها الأدنى.
ولم يكتف المعلمون بهذا الإضراب. فقد خرجوا في (...)
كثيرة هي الأناشيد الوطنية التي تغنت بثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة منذ انطلاقتها وحتى اليوم. وجزء كبير من هذه الأناشيد ما تزال محفوظة في الوجدان الجمعي يستدعيها في كل عيد من أعياد الثورة. فتحضر طريةً نضرة وكأنها أنشدت البارحة رغم أن عمر (...)
منذ منتصف ثمانينيات القرن الفائت وحتى بداية العشرية الثانية من القرن الحالي. كانت صحيفة الصحوة تمثّل موعدا أخضر يتفيؤ ظلاله عشاق الصحافة الورقية نهاية كل أسبوع ظلالاً من البهجة، وأنسامًا من الفرحة، وتجلياتٍ باذخة للكلمة الحرة التي تحمل على عاتقها (...)
شهدت امتحانات الشهادة الثانوية التي انتهت قبل أيام في مناطق الشرعية حراكا مكثفا اختلط فيه السلبي بالإيجابي. غير أن السلبيات برزت بشكل صارخ مما يجعل من هذه الامتحانات مراسيم شكلية فارغة لا تؤدي الهدف منها إلافي إطار ضيق لا يمكن الحكم معه بنزاهة هذه (...)
لا يُذكر النشيد الإسلامي إلا وذكر معه المنشد السوري الكبير أبو مازن. فهو مهندسه البارع ورائده المبدع الذي خرج به من ضيق الأطر التقليدية المنغلقة على الابتهالات الدينية والمدائح النبوية إلى فضاء الهم الإسلامي الواسع فسعى في تحديث مضامينه وتنويع (...)
يفترض أن يكون التعليم الخاص عموما رديفا أمينا للتعليم العام، بل ويفترض به أن يكون منافسا قويا في التحصيل العلمي والمعرفي، يسعى بوسائله وأدواته الأكثر وفرة إلى تحقيق نتائج تعليمية تفوق بكثير نتائج التعليم العام الذي تكتنفه إشكالات كثيرة أقلها نقص (...)
إن محمد الذي نحبه ليس يوما عابرا، ولا خانة في التقويم السنوي ولكنه غيث رباني عظيم الأثر عميم المطر، حاضر على مدى اليوم والليلة أذانا وصلوات وأسوة حسنة، وتحية ورحمات من كل محب لسيرته العطرة ومنهاجه القويم.
هو حبيبنا الكريم وأنيسنا الدائم.. لا يولد في (...)
لم يكن من قبيل الصدفة أن أسمع اسم الشيخ يوسف القرضاوي لأول مرة مقترنا بعمل أدبي وفني جميل، ففي مطلع ثمانينات القرن الماضي قام أحد المعاهد العلمية في مدينة الحديدة بعرض مسرحية بعنوان(عالم وطاغية) وقد علمت حينها من اللوحة التعريفية التي عُرضت مع (...)
لم يكن الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان يدري وهو يكتب أنشودته الخالدة (رددي أيتها الدنيا نشيدي) أن هذه الأنشودة ستصبح أيقونة الوطن الأولى، وأنها ستصبح فاتحة الاحتفالات الوطنية، ورفيقة الطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات، يحفظونها عن ظهر قلب ويترنمون (...)
ليس ثمة شك في أن من أبرز الأسباب التي قادت الأمة العربية والإسلامية إلى الانتكاسة الحضارية التي تعيشها اليوم هو مغادرة الكتاب ساحة اهتمامها على المستويين الجمعي والفردي، وينتابك استغراب حد الذهول حين ترى الأمة التي أيقظتها من سباتها العدمي كلمة (...)
من المفارقات العجيبة في اليمن أن أبرز المؤشرات لقدوم العيد: سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى ما تشهده الأسواق من ارتفاعات حادة في أسعار لوازم العيد، سواء كانت موادا أساسية أو كماليات، وكأن تجارنا الأكارم يستكثرون على المواطن المسكين أن يكون له يوم (...)
للذين ينتقدون المسلسلات الدرامية التي تعرضها عدد من الفضائيات اليمنية أن يقولوا أن هذه المسلسلات تعتمد على ممثلين وجدوا أنفسهم أمام الكاميرا بالبركة، وأن مؤهل الواحد منهم أنه شاهد عددا من الأفلام والمسلسلات، وأنهم وصلوا إلى أدوارهم الموكلة إليهم (...)
ليس أغرب من بروز ظاهرة الانتحار في مجتمعنا اليمني المسلم إلا ظهور أصوات منكرة تبرر له، وتعتبره حقا شخصيا متاحا يمكن للمرء القيام به أنّى وكيف أراد ذلك.
إن هؤلاء المبررون الذين حولوا منصات التواصل الاجتماعي إلى ثكنات تحريض على قتل النفس الذي حرمته (...)
مات الأستاذ سالم بن حسن المعمري، وبموته تفقد اليمن واحدا من أبرز العاملين في الحقل الدعوي والتربوي. عرفته اليمن عامة ومدينة تعز بوجه خاص لما يزيد عن نصف قرن مربيا وداعيا إلى الله لا يكل ولا يمل.
ولقد كانت تعز في ثمانينيات القرن الفائت واحة غناء (...)
في مطلع ثمانينيات القرن الفائت اجرت إذاعة عدن استطلاعا بسيطا للرأي العام بغرض الوقوف على أكثر برامجها قبولا لدي المستمع وكانت المفاجأة أن غالبية الذين شملهم هذا الاستطلاع اختاروا برنامج (من كلمتين) كأفضل برنامج إذاعي يجمع بين الفائدة والطرافة، ويأخذ (...)
يوم يتيم بائس.. هذا كل ما بقي للغة العربية في المحافل الرسمية والدولية.. وليس أعجب من أولئك الذين راحوا يختزلون ذلك الفضاء الواسع الممتد بهذه الكوة الضيقة إلا المهللين والمطبلين من أبناء جلدتها، والذين راحوا يتبالون التهاني والتبريكان فرحين في أن (...)
من بين الأعياد الوطنية المجيدة؛ ينفرد الثلاثون من نوفمبر برمزية خاصة، لا على المستوى الوطني وإنما على مستوى الإنسانية أجمع، إنه رمز الخلاص وشارة الحرية، وانتصار الحق المدجج بالعزيمة على الباطل المدجج بالقوة، وفي قصة الصراع مابين عزيمة الحق وقوة (...)
ليس تجار السلاح وحدهم أمراء الحرب في هذا البلد المنكوب؛ فثمة كائنات طفيلية أخرى تتغذى على جثة الوطن في رابعة النهار، وتحت سمع وبصر الجميع، دون خوف من مساءلة، ودون وازع من ضمير، فقد أصبح المال والمال وحده ليس شيطان المدينة فحسب كما يقول الشاعر (...)
ليس ثمة شك في أن ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر ثورتان عظيمتان، وأنهما أنموذجا إنسانيا لكفاح الشعوب وتضحياتها في سبيل الحرية والعيش الكريم.
غير أن ما يميز ثورة الرابع عشر من أكتوبر عن سابقتها أنها قامت في محيط جغرافي أكثر (...)
معظم الذين تربوا في الأرياف - إن لم يكن كلهم - تعرفوا على ثورة سبتمبر عبر وسيلتين اثنتين، كانتا رغم بساطتهما كفيلتين بأن يكون يوم السادس والعشرين من سبتمبر من كل عام يوما استثنائيا وعيدا جميلا له في نفوس الناس من الجلال والجمال الكثير والكثير، (...)
إلى جانب حرب البارود التي فُرضت على الشعب اليمني؛ ثمة حرب أدهى وأنكى تزداد ضراوتها لا على مدار اليوم وإنما على مدار الساعة واللحظة، يديرها بجنون قتلة مهرة، وتتنامى أعداد ضحاياها بشكل مريع حتى لتكاد أن تشمل عموم الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه.. ألا (...)
كان عقلاء المجتمع اليمني إلى وقت قريب يعتبرون مظاهر البذخ الاستعراضية عيبا، بل ويعدونها من خوارم المروءة، وزيادة على ذلك فإنهم يقفون بحزم ضد كل ما يُستَجَد في هذا الشأن، في مختلف المناسبات الدينية والاجتماعية، ويحملون من أحدث أمرا بذخيا خلافا لما (...)
أثناء جلوسي معه تحت ظل شجرة هروبا من قيض تهامة.. أمسك العم عمر عبدالله يدي بأصابعه المرتعشة.. ثم راح يحكي والعرق يتصبب من جبينه قائلا:
ثمة حزب ظهر في اليمن قبل ظهور عدد من دول المنطقة، استهوتني في يفاعة سني تنظيراته القومية على قلتها وخطابات زعيمه (...)
كل يوم جديد ليس إلا فرصة جديدة لبناء الذات، وترميم ماتهدم من جوانب الحياة، ورأب ماتصدّع في جدار الروح، وإصلاح ماعبثت به يد الخراب والبلى، ونفض غبار العدمية والموت عن ثنايا الشعور على المستوى الفردي والجمعي.. وبعبارة أخرى فإن كل معطى زمني جديد ما هو (...)
ومما لا أنساه أن والدي رحمه الله كلفني في يفاعة سني وقبيل عيد الأضحى بيوم بالذهاب إلى سوق للغنم يبعد قليلا عن بلدتنا، لشراء كبش أملح أضحية للعيد، وقبل أن أضع قدمي خارج البيت أغدق عليّ من النصائح والتعليمات ما جعلني أعتقد أنني ذاهب لشراء سيارة (...)