دشنت وزارة الشباب والرياضة، اليوم الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن، الخطة الوطنية لتمكين الشباب 2025–2030، بالشراكة مع منظمة الطفولة اليونيسيف وصندوق الأممالمتحدة للسكان UNFPA. وثمن وزير الشباب والرياضة نايف البكري، دعم القيادة السياسية، لتوفير التسهيلات اللازمة لإنجاح إعداد الخطة، مؤكدًا أهمية تمكين الشباب باعتبارهم شركاء فاعلين في بناء الدولة.
وقال البكري:"اليوم نطلق رؤية وطنية طموحة تنبثق من واقع البلاد وتحدياته، ومن إيماننا الراسخ بأن الشباب هم نبض الوطن ومحرك تنميته المستدامة".
وأشار إلى أن أكثر من 8.3 مليون شاب وشابة، تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، يشكلون ما يزيد عن 22 بالمائة من أجمالي السكان، إلا أن ثلاثة من كل خمسة منهم خارج نطاق التعليم أو التدريب أو التوظيف.
وأكد، أن الخطة تعد مشروعًا وطنيًا تشاركيًا ساهم في إعدادها المئات من الشباب من مختلف المحافظات، إلى جانب المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين.
وأوضح، أن الخطة ترتكز على ستة أولويات استراتيجية تشمل بناء نظام شبابي مستدام، وربط التعليم بسوق العمل، وهو المحور الذي خُصص له أكثر من 65% من الميزانية، وتعزيز المشاركة المدنية والسياسية، وتمكين الشباب في بناء السلام والمجتمعات المحلية، ودعم الصحة النفسية والجسدي، بالإضافة إلى توفير بيئة حاضنة للابتكار والإبداع. داعياً كافة الجهات المعنية، من وزارات ومؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، إلى العمل المشترك لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
من جانبه، أكد وكيل قطاع الشباب الدكتور منير لمع، أن إعداد الخطة جاء نتيجة سلسلة من اللقاءات والمشاورات شملت كافة القطاعات الحكومية والخاصة، والمنظمات الدولية والمحلية، والمبادرات الشبابية وقطاع المرأة، لافتًا أنها تمثل التزامًا وطنيًا تجاه الشباب في جميع المحافظات، وتؤكد توجه الوزارة نحو تعزيز دورهم في مسار التنمية.
وفي كلمة لمنظمة اليونيسيف وصندوق الأممالمتحدة للسكان، أشار نائب ممثل منظمة اليونيسف، ميو نيموتو، إلى أهمية الخطة في تعزيز مشاركة الشباب، وفهم واقعهم والتحديات التي يواجهونها، بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستقبل أفضل.
مؤكداً استمرار دعم المنظمة لبرامج تمكين الشباب، داعيًا إلى شراكة فاعلة مع الشباب لإيصال أصواتهم إلى صناع القرار.