أكدت الحكومة اليمنية أن مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل اختطاف الدكتور حمود العودي، والمهندس عبدالرحمن العلفي، وأنور خالد شعب، منذ نحو أسبوع، ضمن حملة قمع ممنهجة تستهدف الأصوات المدنية منذ انقلابها على الدولة. وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن هذه الجريمة تعكس طبيعة المليشيا التي لا تحترم العلم ولا مكانة الشخصيات الأكاديمية، ولا تقيم وزنًا لدور الدكتور العودي في تعزيز قيم التعايش والسلم المجتمعي رغم عمره المتقدم. وأشار إلى أن العودي ورفاقه كانوا من أبرز الساعين لإحياء السلام وفتح الطرق بين المحافظات.
ولفت الإرياني إلى أن المختطفين لم يتخذوا أي موقف مناهض للحوثيين، غير أن الجماعة تثبت أنها عدو لكل اليمنيين، معتبرة كل صوت مدني تهديدًا لمشروعها الطائفي. وذكّر بأن المليشيا سبق أن اختطفتهم خلال توجههم لمؤتمر خارجي للسلام قبل أن تكرر الجريمة مجددًا، في رسالة عدوانية تؤكد رفضها لكل مساعي السلام.
وأكد الإرياني أن ما جرى يمثل رسالة تحذير لكل اليمنيين، بمن فيهم المحايدون، بأن بطش المليشيا سيطال الجميع. وختم بالتأكيد أن الأحداث الراهنة تؤكد الحاجة الملحة لتوحيد الصفوف لإسقاط هذه العصابة واستعادة الدولة وبناء دولة المواطنة والعدالة.