سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التنمية الدولية البريطاني:التنمية الاقتصادية أفضل سلاح لمحاربة القاعدة باليمن باحث غربي يعتقد انه يتوجب على الحكومة توفير الخدمات الغائبة جراء الإهمال..
قال وزير التنمية الدولية البريطاني ,آلان دنكان,إن التنمية الاقتصادية الجيدة هي أفضل سلاح ضد تنظيم القاعدة في اليمن، وأي فراغ في السلطة وشحة في الخدمات يساعد القاعدة . وأفادت صحيفة "فينانشال تايمز" البريطانية بأن الأزمة الأمنية المتعمقة في اليمن تهدد بعرقلة التغيير الوحيد المدعوم دولياً ضمن الربيع العربي، والذي يروج له الرئيس الأميركي/ باراك أوباما كنموذج محتمل لسوريا. وأشارت الصحيفة إلى دول غربية وخليجية قالت إنها تواجه وضعاً مزعجاً عندما تحاول تشجيع الإصلاح السياسي وفي نفس الوقت تدعم القتال الذي يشنه الرئيس/ عبد ربه منصور هادي ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهو الصراع الذي أسفر عن مقتل المئات. ونقلت عن محللين بأن علاقات القوى الدولية الوثيقة مع الرئيس هادي تخاطر بخلق انقلاب دعائي للمتشددين الذين يقولون إنهم يخوضون حرباً عادلة ضد كلٍ من قوات الرئيس والولاياتالمتحدة، التي كثفت هجماتها بطائرات بدون طيار في جنوب البلاد الذي تشوبه الفوضى. وقال غريغوري جونسن الخبير في الشؤون اليمنية من جامعة برينستون "السؤال الكبير هو أي الروايتين ستفوز، رواية الحكومة اليمنية الجديدة التي تقول إنها تعمل على استعادة السلطة والاستقرار في البلاد، أو رواية القاعدة في شبه الجزيرة العربية التي تقول إنها تؤطر أعمالها في حدود الانتقام من الهجمات الأميركية والحكومية وتعمل على توفير الخدمات في المناطق التي عانت من الإهمال لفترة طويلة؟" واستدركت الصحيفة البريطانية بالقول: لكن الموقف الغربي تجاه العملية الانتقالية اليمنية تعقد بسبب قوة مسلحي القاعدة المتزايدة، الذين استفادوا من الاضطرابات السياسية والانقسامات في صفوف الجيش وتشبث صالح بالسلطة قرابة العام في مواجهة الانتفاضة المندلعة ضده. تقول سارة فيليبس الخبيرة في شؤون اليمن من جامعة سيدني الاسترالية إن الضربات الجوية "ضربت وتراً حساساً "بين السكان المحليين وتضيف: "هناك الكثير من الناس غير سعداء بذلك بشكل لا يُصدق، واستفادة القاعدة من ذلك كبير". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى إن هناك صعوبة أخرى تواجه الولاياتالمتحدة والقوى الدولية الحليفة وهي أنهم أصبحوا قلقين جداً وبشكل متزايد نحو الرئيس الانتقالي الذي يعاني من غموض بعد أن كان نائباً لصالح لأكثر من 15 عاماً، حسب ال"فينانشال تايمز "، مضيفة: ففي حين بذل هادي بعض الجهود لإزالة أقارب وأنصار سلفه من المناصب العليا في الحكومة والأجهزة الأمنية، لا يزال الرئيس السابق يتمتع بنفوذ وتظل هناك شكوك حول مدى التزام هادي بالتخلص من جميع العراقيل. وعلقت الصحيفة بالقول: الأمر التنفيذي المُوقع عليه من قبل الرئيس أوباما هذا الشهر هدد بفرض عقوبات ضد أي مسئول في الحكومة اليمنية يظهر معيقاً لقوة واستقرار البلاد، وهي الخطوة التي تبرز كيف أن سياسات البلاد قائمة على ألعاب الأفراد للسلطة بدلاً من الحوكمة المؤسسية التي تقول دول الغرب إنها المطلوبة من أجل ترسيخ جذور التغيير الحقيقي.